للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في المدنيين.

وهو الفاروقُ، الفيصلُ بينَ المسلمِ والرَّافضيِّ، ما نقَّصَهُ إلا جاهل دايص (١)، أو رافضيٌّ مُنائص (٢).

وزيرُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وَمَنْ أيَّدَ الله به الإسلامَ، وفتحَ به الأمصارَ، وهو الصَّادقُ، المحدَّثُ المُلْهَمُ، الآتي عن المصطفى قولُه (٣): "لو كانَ بعدي نبيٌّ لكانَ عمرَ".

والذي فرَّ منه الشَّيطانُ (٤)، وأُعِليَ به الإيمانُ، وأعلنَ الأذانَ، وثاني المفضَّلِ بعدَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، ما دارَ الفَلَكُ على مثلِ شكلِهِ، وكانت خِلافتُهُ عشرَ سنين ونصفًا، وناحتْ عليه الجنُّ قبلَ أنْ يُقتلَ بثلاثٍ -كما رُوِيَ عن عُبادةَ- بهذه الأبيات (٥):


(١) دايص: زائغ، "القاموس" داص.
(٢) غير واضحة في الأصل. المُنائص: المستخِفُّ. قالَ الفيروز آبادي: الاستناصةُ: أنْ تَستخفَّ الرَّجلَ، فتذهبَ به في حاجتك. "القاموس": نوص.
(٣) أخرجه الترمذيُّ في كتاب المناقب، باب: في مناقب عمر بن الخطاب (٣٦٨٦)، وقال: حديث حسن غريب، والحاكم في "المستدرك" ٣/ ٨٥، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.
(٤) ورد ذاك في حديثٍ أخرجه الترمذي في الباب السابق (٣٦٩١)، وقال: هذا حديثٌ حسنٌ، صحيحٌ، غريبٌ من هذا الوجه.
(٥) اختلف في نسبة الأبيات، فقيل: للجن، وقيل: للشمَّاخ بن ضرار، شاعر إسلامي، له صحبة، وهي في "ديوانه"، ص ٤٤٨، و "شرح ديوان الحماسة"، لأبي تمام ١/ ٤٥٣، وقيل: لمزرِّد أخي الشماخ.