للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أيضًا عن ابن عمرَ، وجابرٍ، وذَكرَ في الرُّواةِ عنه أيضًا عطاءَ بنَ أبي رباحٍ.

وكانَ ابنُ الزُّبيرِ ولَّاه البصرةَ، ثمَّ قتالَ الأزارقةِ (١) لمَّا وَلَّى مصعبَ بنَ الزُّبيرِ على العراقِ، وولي إمرةَ فارسٍ أيضًا، وتزوَّجَ عائشةَ ابنةَ طلحةَ بعد مصعبِ بنِ الزُّبيرِ، وكانَ أحدَ قريشٍ وأشرافَها، جوادًا ممدَّحًا وشجاعًا، بعثَ معَ سليمانَ بنِ قَتَّةَ (٢) إلى ابنِ عمرَ بألفِ دينارٍ فقبضَها منه، وقالَ: وُصْلَةُ رَحِمٍ، وقامَ رجلٌ إلى المهلَّبِ (٣) فقال: أخبِرْنا عن شجعانِ العَرب (٤)، فذكرَه فيهم.

وروى الزُّبيرُ بنُ بكارٍ (٥) في "الموفَّقيات" (٦):

أنَّ مَدَنيًا كانت له جاريةٌ يحبُّها، فأملقَ، فباعَها، فاشتراها عمرُ هذا، فقالتِ الجاريةُ حينَ فارقَها سيُّدها أبياتًا، منها:


(١) فرقةٌ مِن فرق الخوارجِ، تُنسب لزعيمهم نافع بن الأزرق. "الفَرق بين الفِرق" ص: ٥٤.
(٢) سليمانُ بنُ قَتَّةَ، مولى بني تميم، من أهل البصرة، من فحول الشعراء، عرض القرآنَ ثلاث عرضات على ابن عباس رضي الله عنهما. "التاريخ الكبير" ٤/ ٣٣، و"سير أعلام النبلاء" ٤/ ٥٩٦.
قَتَّة: بفتحِ القاف، ومُثنَّاةٍ مِن فوقُ مشدَّدة. وهي أمُّه. "تبصير المنتبه" ٣/ ١١٢٢.
(٣) المهلَّبُ بنُ أبي صُفرة العتكيُّ، الأزديُّ، أمير خراسان، بطلٌ شجاع، قاتلَ الخوارج، مات سنة ٨٢ هـ. "سير أعلام النبلاء" ٤/ ٣٨٣.
(٤) "الموفقيات"، ص ٤٥٠.
(٥) انظر القصة في "تاريخ دمشق" ٤٥/ ٢٩٥، ٢٩٤.
(٦) لم أجد القصة في "الموفقيات"، فالمطبوع اعتمد على نسختين ناقصتين، ولابن معمر ذكرٌ فيه، ص ٣٠٣، و ٤٠٤.