للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في بعضِ جدرانِ الحرم الشَّريفِ في الحريقِ (١):

لم يحترقْ حرَمُ النَّبيِّ لريبةٍ … تُخشى عليه وما به مِن عارِ

لكنَّه أيدي الرَّوافض لامسَتْ … تلكَ الرُّسومَ فطُهِّرَتْ بالنَّارِ

ووصفَه مرَّةً أخرى بصاحبِنا الشَّيخِ الصَّالحِ، العدلِ الرِّئيسِ في الحَرمِ الشَّريفِ بالمدينةِ المشرَّفةِ، شمسِ الدِّينِ، أبي عبدِ اللهِ ابنِ الشَّيخِ الصَّالحِ، الرَّئيسِ بالحرمِ الشَّريفِ المرحومِ أبي إسحاقَ، وساقَ مِن روايتِه عن أبي عبدِ اللهِ ابنِ النُّعمانِ حديثًا.

وقالَ أبو عبدِ اللهِ ابنُ مرزوقٍ فيما قرآتُه بخطِّه: إنَّه سمعَ عليه رفيقًا للجمالِ محمَّدِ بنِ أحمدَ المطريِّ، والطَّواشيِّ المُغيثيِّ "تحفة الزائر" لأبي اليُمنِ ابنِ عساكرَ بقراءةِ العلَمِ البِرزاليِّ، وعلى الأوَّلينِ فقط بقراءةِ الإمامِ نورِ الدِّينِ عليِّ بنِ محمَّدِ بنِ فرحونٍ "الصحيحين"، وله ذِكرٌ في: الجمَالِ المطريِّ.

بل سيأتي في المبهمات (٢) حكايتُه عن رجلٍ حفَّارٍ حادثةٌ.

وذكرَه ابنُ فرحونٍ (٣)، فقالَ: محمَّدُ بنُ إبراهيمَ المِصريُّ، المدَنيُّ، النَّجَّارُ، المؤذِّنُ، أحدُ رؤساءِ المؤذِّنينَ، كانَ مِن أدينِ النَّاسِ وألينِهم عريكةً، وأحسنِهم مخالطةً، لو دعاه أصغرُ النَّاسِ لبيتِه أو نخلِه ذهبَ معه، ولا يزالُ مبتسمًا، ويحبُّ الفقراءَ ويخدمُهم، ويقضي حوائجَهم، كلُّ ذلكَ معَ امتهانِ نفسِه في لباسِه وحركاتِه، وكانَ إذا جلسَ


(١) البيتان في "تحقيق النصرة" للمراغي ص ٦٨، و"تاريخ المدينة" لابن فرحون، ص ١٩٤.
(٢) المبهمات في القسم المفقود من الكتاب.
(٣) "نصيحة المشاور" لابن فرحون، ص ١٥٤.