للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فأحبَّهما غايةَ الحبابة، واسترغدَ بهما العيشَ واستطابَه، ثمَّ إنَّهما تُوفيتا في حياتِه، وسلبتاه ضوءَ إِيَاتِه (١)، وصفاءَ ساعاتِه، وحزنَ لفقدِهما إلى أقصى غاياته. تُوفيَ عامَ تسعةٍ وثلاثينَ وسبعِ مئةٍ، انتهى.

والرَّوضةُ المشارُ إليها هي "الرَّوضةُ الفِردوسيةُ والحظيرةُ القدسية" فيها تعيينُ من دُفنَ بأشرفِ البقاع، وسفحِ البقيعِ مِن المدينةِ وما حولها، مِن السَّابقينَ الأوَّلين، والشُّهدأءِ والصَّالحين، وهي على أبواب خمسة.

الأوَّلُ: في حكمِ الزِّيارة، وكيفيتها، ومعناها، وفيه فصول: الأوَّلُ: في زيارةِ قبرِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، والثاني: في كيفيةِ الصَّلاةِ والسَّلامِ عليه وعليهم، والثَّالثُ: في زيارةَ أهلِ بيتِه وأولادِه وأقربائِه، والشُّهداء من الصحابة.

الثَّاني: في ذكرِه -صلى الله عليه وسلم-، وأبنائه، وبناته، وجدَّاتِه، وآبائه، وأزواجه، ومواليه، وأقربائه، مع الخلفاءِ الرَّاشدين.

الثَّالثُ: في ذكرِ الوقائعِ، كأُحُدٍ، والأحزابِ، وقصَّةِ الحَرَّةِ، التي كانت سببًا لوفاة الفضلاءِ بالمدينة النَّبويّة، مِن الصَّحابةِ، ونحوِهم.

البابُ الرَّابعُ: في ذكرِ الصَّحابةِ المشهورين.

البابُ الخامسُ: في ذِكرِ مَن عُرِفَت وفاتُه بالمدينة، مِن غيرِ الصَّحابةِ مِن العلماء والصلحاء.

وقالَ: إنَّ البابَ الثانيَ اشتَملَ على إحدى وخمسينَ نَفْسًا، والرابعَ على مئتينِ


(١) أصل الإياة: ضوء الشمس. "اللسان": أيا. يريد: أذهبت نور حياته.