للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبلغني عنه سوءُ سيرةٍ.

وحكى شيخُنا في "الدُّرر" (١) عنه: أنَّه حضرَ عندَه طالبٌ ليقرأَ، فقرُبَ منه، فزجرَه، وقالَ: أتقعدُ مني مقعدَ القابلةِ؟!، هلَّا جلستَ مَزْجرَ الكلب؟

وقالَ ابنُ رافعٍ (٢): إنَّه أخبرَني أنَّه دخلَ بغدادَ، وقرأ فيها على الوجوهي، والتَّكريتيِّ، وماتَ في المحرَّمِ سنةَ تسعٍ وثلاثين وسبعِ مئةٍ بالمارستان المنصوريِّ، مِن القاهرةِ، ودُفنَ بمقبرةِ بابِ النَّصرِ.

وممَّن قرأَ عليه ابنُ الحسَامِ المصريُّ (٣) شيخُ القُرَّاءِ، ومحمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ اللَّبَّان.

وترجمَه ابنُ الجزريِّ (٤) بأنَّه إمامٌ، مقرئٌ، محقِّقٌ، ناقلٌ، بارعٌ، مجوِّدٌ، وعيَّنَ مكَّةَ لمجاورتِه معَ الفاروثيِّ، وسنةَ تسعٍ وأربعين لوفاتِه، وحرَّرَ أحمدَ في نسبِه، واللهُ أعلمُ بهذا كلِّه.


(١) "الدرر الكامنة" ٣/ ٣٤٣.
(٢) "الوفيات" لابن رافع ١/ ٢٣٩.
(٣) حسنٌ المعروف بالحسام المصري؛ لأنه دخل مصر، أصله من قسطمونية، بتركيا، قارئ مشهور، توفي سنة ٧٦٥ هـ. "غاية النهاية في طبقات القراء" ١/ ٢٣٦.
(٤) "غاية النهاية" ٢/ ٥١.