للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فما ضرَّنِي مَنْ كانَ لي الدَّهرَ قاليًا … ولا سرَّني مَنْ كان فيَّ مُوالِي

وقوله:

ستأتي مِن الرَّبِّ الرَّحيمِ لطائفٌ … تُوسِّعُ ما قد ضاقَ في السِّرِّ والجهرِ

فكنْ واثقًا بالله وارضَ نَوالَه … تنلْ ما تشا مِن مالكِ الخلقِ والأمر (١)

وقوله:

كنْ قانعًا برغيف … عن رؤية النَّاسِ طُرَّا

واطرحْ همومَك (٢) وافرحْ … واشرحْ لفقرِكَ صدرا

أنبأني (٣) بذلكِ كلِّه -، وسائرِ ما لَه مِن نظمٍ وتأليفٍ في ضمنِ إجازته- أبو عبدِ الله التَّدمُريُّ (٤)، عن الصَّدرِ الميدوميِّ (٥) عنه، وهو خاتمةُ أصحابِه بالسَّماعِ، وأمَّا آخرُهم بالإجازةِ فالشِّهابُ أحمدُ بنُ عليِّ بنِ يوسفَ الحنفيُّ (٦)، إمامُ الحنفيةِ بمكَّةَ. وأثبتُّه في هذا الدِّيوانِ؛ لكونِه أقامَ بالمدينةِ عندَ شيخِه القُرطبيِّ سنةً، بل أُجوِّزُ أكثرَ. رحمه اللهُ، ونفعَنا به.


(١) "العقد الثمين" ١/ ٣٢٦.
(٢) في الأصل: (هموك).
(٣) كلمة غير واضحة.
(٤) أبو عبد الله، محمَّدُ بنُ أحمدَ التَّدْمُريُّ، توفي سنة ٨٣٨ هـ. "الضوء اللامع" ٧/ ٨١.
(٥) تقدَّم مرارًا.
(٦) أحمدُ بنُ عليِّ بنِ يوسفَ السَّجْزيُّ، الحنفيُّ، المكيُّ، توفي سنة ٧٦٣ هـ. "العقد الثمين" ٣/ ١١١.