للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُقتصرا … (١) فيه على المقاصدِ المهمَّةِ، مع ضمِّ زوائدَ نفيسةٍ ممَّا عُدِّدَ بعده، وسمَّاه "تحفة الكرام بأخبار البلد (٢) [الحرام] "، ورتَّبه على أربعةٍ وعشرين بابًا، وأهدى منه نسَخًا إلى ديارِ مصرَ، والمغربِ، واليمنِ، والهندِ، ثمَّ إنَّه استطالَ البابَ الأخيرَ، فقسَّمه أبوابًا بلغتْ أربعين، وزادَ فيه أشياءَ كثيرةً مفيدة، تكونُ نحوَ مقدارِه أوَّلًا، بحيثُ لم يخلُ بابٌ مِن أبوابِه مِن زيادةٍ مفيدة، وأصلحَ في كثيرٍ منه مواضعَ كثيرةً، ظهرَ له أنَّ غيرَها أصوبُ منها، وقدَّمَ وأَخَّرَ، فجاءَ كتابًا حافلًا في مجلَّدٍ، سَمّاه "شفاء الغرام بأخبار البلد"، ثمَّ اختصرَه مرَّةً بعدَ أخرى إلى ستةٍ، بل عملَ "العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين" مشتملًا على تراجمَ معَ غيرها، ثمَّ اختصَره مرَّةً بعد أخرى، إلى غيرِهما مِن التآليف، كالذّيول على (٣) "الأعلام النبلاء" للذهبي، و"التقييد" لابن نقطة، و"كالمقنع من أخبار الملوك والخلفاء" و"ولاة مكَّةَ الشرفاء" في كبيرٍ وصغير، و"كالأخرويات" مسوَّدَة، و"جزء في الأذكار والدعوات" و"منسكٌ على مذهب الإمام الشَّافعيِّ ومالك"، واختصر "حياة الحيوان"، وخَرَّجَ لجماعة من شيوخه، بل عمل "المتباينات الأربعين"، و"الفهرست"، كلاهما لنفسه، وحصل الانتفاعُ بما حصَّله النَّجمُ ابنُ فهدٍ منها. وضَيَّقَ في اشتراطِه في وقفها أنْ لا تُعارَ لمكِّيٍّ.


(١) كلمة غير واضحة.
(٢) (البلد) مكررة في المخطوطة.
(٣) ما بين المعكوفتين تكرر في الأصل.