للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقالَ الحسينُ الكرابيسيُّ (١): ما كُنَّا ندري ما الكتابُ والسُّنَّة نحنُ الأولينَ حتَّى سمعنا منه.

وقالَ هلالُ بنُ المُعَلّى (٢): لمَد مَنَّ اللهُ على النَّاسِ به، فَقَّهَ النَّاسَ في حديثِ رسولِ الله. وسُئِلَ أبو موسى الضَّريرُ (٣): كيفَ صارتْ كُتُبه في النَّاس؟ فقال: إنَّهُ أرادَ اللهَ بعلمِهِ، فرفعَهُ اللهُ.

وقالَ أَحْمَدُ بنُ سيَّارٍ المروزيُّ (٤): لولاه لدَرَسَ الإسلامُ.

وقالَ أَحْمَدُ: سمعتُ "الموطأَ" مِن بضعةَ عشرة مِنْ حُفَّاظِ أصحابِ مالك، فأعدتُهُ عليه؛ لأنِّي وجدتُهُ أقوَمَهم.

وقالَ المُزَنيُّ (٥): كانَ بصيرًا بالفروسيةِ والرَّميِ، وصنَّفَ كتابَ السَّبْقِ، ولم يسْبِقْهُ إليه أحدٌ.

وعن الشَّافعيِّ نفسِهِ: كانت نهمتِي في شيئين: في الرَّميِ، وطلبِ العلم، فنلتُ من الرَّميِ حتَّى كنتُ أُصيبُ مِن عشرةٍ عشرةً، وسكتَ عن العلمِ، فقيل: أنتَ


(١) الحسينُ بنُ عليٍّ الكرابيسيُّ، الفقيه البغدادي، توفي سنة ٢٤٥ هـ. "تهذيب التهذيب" ٢/ ٣١٠.
(٢) هلالُ بنُ المعلَّى، من أهل الحديث. "الجرح والتعديل" ٩/ ٧٨.
(٣) يسعُ بنُ إسماعيلَ، أبو موسى الضرير، من المحدثين، كان حيًا سنة ٢٥٦ هـ. "تاريخ بغداد" ١٤/ ٣٥٨.
(٤) أَحْمَدُ بنُ سيارٍ المروزيُّ الفقيه، المتوفى سنة ٢٦٨ هـ. "تهذيب الكمال" ١/ ٣٢٣.
(٥) إسماعيلُ بنُ يحيى المزنيُّ المصريُّ، تلميذُ الشَّافعي، توفي بمصر في سنة ٢٦٤ هـ. "سير أعلام النبلاء" ١٢/ ٤٩٢.