للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"الإنباء" (١) فقالَ: إبراهيمُ (٢) بنُ عبدِ الله، برهانُ الدِّين الحَكرِيُّ المِصريُّ، نابَ في الحكم بالخليل والقدسِ عن السراج البلقينيِّ حين وَلِيَ قضاءَ الشامِ، وكذا أمَّ عنهُ نيابةً بجامع دمشقَ، وولي قضاءَ المدينة، وكانَ عارفًا بالعربية، وشرح "الألفيةَ"، ثمَّ رجعَ فماتَ بالقدسِ في جمادى الآخرةِ سنةَ ثمانين. انتهى.

وهو غَلَطٌ، والصوابُ في اسمِه ما تقدَّم، على أنَّ شيخَنا قالَ في سنةِ اثنتينِ وثمانينَ من "الإنباء" (٣) أيضًا: محمَّدٌ شمسُ الدِّين الحَكَريُّ، المقريءُ، قرأ على البرهان الحَكَرِيِّ، ونابَ في الحكم بجامعِ الصالحِ، ووليَ قضاءَ القدسِ وغيره، ماتَ في ذي الحجَّةِ، وكانَ البرهانُ ابنُ زُقَّاعَةَ (٤) يذكرُ لي: أنِّه قرأ عليه القراءاتِ، وأنَّهُ أَذِنَ له في الإقراءِ.

قلتُ: وبالجملةِ فالثِّلاثةُ واحدٌ (٥)، والميلُ لما تقدَّم.


(١) "إنباء الغُمر" ١/ ٢٧٧.
(٢) هذا وهمٌ من الحافظ ابن حجر، كما نبَّه عليه السخاوي.
وأقول: إبراهيمُ بنُ عبدِ الله الحكريُّ، شيخ الإقراء بالديار المصرية، وُلد سنة ٦٧٢ هـ وتوفي سنة ٧٤٩ هـ بالقاهرة، وليس هو مدنيًا. راجع ترجمته في "غاية النهاية" ١/ ١٧.
(٣) "إنباء الغمر" ٢/ ٤٠.
(٤) إبراهيمُ بنُ محمَّدٍ القُرشيُّ، الغزيُّ، كان إمامًا بارعًا، مفننًا في علوم كثيرة، لا سيما في معرفة الأعشاب والطب، كان له جاه عند ملوك مصر، مولده سنة ٧٢٤ هـ، ووفاته سنة ٨١٦ هـ. "السلوك" ٤/ ٢٧٨، و "المنهل الصافي" ١/ ١٦٥، و "إنباء الغمر" ٧/ ١١٨.
(٥) ليس كما قال المؤلف، بل هما اثنان، الأوَّلُ: هو الشَّمسُ محمَّدٌ الحكريُّ، وهو المقصود بالترجمة ها هنا، والثاني: هو البرهان الحَكري، وهو شيخُ الشمس الحكري، كما بيَّنتُه، فليُعلم.