للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يا كعبةً أَوجبَ اللهُ الطَّوافَ بها … ما ضلَّ مَنْ ظَلَّ يسعى في مساعيكِ

على صَفاكِ صفَا قلبي ومَرْوَتِكِ … لمَّا دعانا لنَاديكِ مُناديكِ

مِنْ عالم الذَّرِّ مُذْ نُوديتُ قلتُ: أيا … لبَّيكِ لبَّيكِ مِن توفيقِ بَاريكِ

وهي طويلةٌ.

وقد قرأ عليه كلَّ ما أشرتُ إليه مِن نظمه صاحبُنا الشَّمسُ محمَّدُ ابنُ الشَّيخ عليٍّ (١) بوَّاب سعيد سعداء (٢) حين لقيه في حجِّهِ، رحمهما الله وإيانا.

وهو في " إنباء" (٣) شيخِنا باختصارٍ مع سهوٍ في نَسَبِهِ، فقالَ: محمَّدُ بنُ عبدِ الله بنِ عبدِ القادر، الشَّيخُ نجمُ الدِّين، الواسطيُّ، السَّكاكينيُّ، يقال: إنَّه قرأ على العاقوليِّ (٤)، ومَهَرَ في القراءات، والنَّظْمِ، والفقه، يقال: إنه قرأ "الحاوي" ثلاثين


(١) محمَّدُ بن عليٍّ القاهريُّ، الشَّافعيُّ، بوَّاب سعيد السُّعداء، وابنُ بوَّابها، ويُعرف بابن الشَيخ عليٍّ المخبزي، له مشاركةٌ في العلوم، سنة ٨٠٩ هـ، ووفاته سنة ٨٥٦ هـ. "الضوء اللامع" ٨/ ١٩٥.
(٢) وهي خانقاه سعيدُ السُّعداءِ، وهي دارٌ تُعرف في الدَّولة الفاطمية بدار سعيد السعداءِ قَنبر، عتيق الخليفة المستنصر، ثمَّ وقفها السلطان صلاح الدِّين على الصوفية، ورتَّب لهم فيها كلَّ يوم طعامًا، وهي أوَّل خانقاه عُملت بديار مصر، والخانقاه: كلمة فارسية، معناها: بيتٌ. "خطط المقريزي" ٢/ ٤١٤، و "الخطط التوقفية" ٦/ ٥٠.
(٣) "إنباء الغمر " ٨/ ٣٦٦.
(٤) محمَّدُ بنُ محمَّدٍ، أبو المكارمِ العاقوليُّ، الواسطيُّ، الشَّافعيُّ، عالم بغداد، وفقيهها، قرأ على والده، كانت القضاة والوزراء تُهرع إلى بابه، له: "شرح المصابيح" للبغوي، مولده سنة ٧٣٣ هـ، ووفاته سنة ٧٩٧ هـ. "درر العقود الفريدة" ٣/ ٣٩١، و"إنباء الغمر" ٣/ ٢٧٥، و"شذرات الذهب" ٦/ ٣٥٢.