للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وممَّن أخذَ عنه أبو الفَرجِ المراغيُّ، وقرأ عليه التقيُّ ابنُ فهدٍ (١) "تخميسَهُ للبردة"، وقصيدةً من نظمه طويلةً أوَّلُها:

يا حُويدَ (٢) الرِّفاقِ أين ترومُ … هذه زمزمٌ وهذا الحطيمُ

وأخرى في مدح الكعبة، وسيِّدِ المرسلين مع الشَّكوى لانقطاع وفدِ العراق، أوَّلُها:

ساجعاتٌ مع نُسيماتِ الصَّبا

وله قصيدةٌ دون أربعين بيتًا فيما وَقَعَ من النهب بالمدينة النبوية، ورثائه فيها لأهلها، أولها:

يا مدمعي سُحَّ مِن فوقِ الثَّرى سُحُبا … على مَدينةِ خَيرِ الخَلْقِ وانْتَحِبا

فقدْ غزَتْهَا من الأَعرابِ طائفةٌ … يقودُها سفها أشرافِها زغبا

لم تحترمْ حَرَمًا فيه الرَّسولُ ثَوَى … ولا رُبى رَبْوةٍ فيها بَنى ورَبَا

يقول فيها:

نُضَامُ والمَلِكُ السُّلطانُ نُصرتُنا … الأشرفُ الشَّرفُ الأعلى علا رُتَبا

وأخرى في مدح الكعبة أولها:

يا كعبةَ الله سَاقتني مَعانيكِ … إلى حِماكِ وشَاقَتْني مَغانيكِ


(١) لم يُذكر في "معجم شيوخ ابن فهد".
(٢) حُويد، تصغيرُ حَادٍ، وهو الذي يسوق الإبل. قال الفيروز آبادي: حَدَا الإبلَ، وبها، حَدْوًا، وحُداءً، وحِداءً: زجرها وساقها. "القاموس": حدا.