وُلِدَ في رمضانَ سنةَ ثمانينَ وسبعِ مئةٍ بِطيبةَ، ونشأَ بها، فحَفِظَ القرآن و"العمدةَ" و"أربعي النَّووِيِّ" و"المنهاجَ" الفرعِيَّ والأصِليَّ، و"الجُمَلَ" للزجَّاجيِّ، وأكثرَ من نِصْفِ "التَّلخيصِ"، وعرضَ وتفقَّهَ بأبيهِ وجَدِّهِ لأُمِّهِ، والجمالِ ابنِ ظهيرةَ، والشمسِ البوصيريِّ، وأخذَ النحوَ عن أبيه، ويحيى التلمسانيِّ، والشمس المُعِيدِ المكيِّ، وبه انتفعَ، وسمِعَ ببلدِهِ من جَدَّيهِ، والجمالِ الأُميوطيِّ، والبرهانِ ابنِ فرحون، وعبد الواحد بن عمرَ بنِ عَيَّاذٍ، والعَلَمِ سليمان السَّقا، ويوسفِ ابنِ البَنَّا، ومحمدِ بنِ محمدِ بنِ محمدٍ الخَشَبِيِّ، والقاضي عليٍّ النويريِّ، والزينِ العراقِيِّ، والهيثميِّ في آخرينَ، منهم والدُهُ، سَمِعَ عليه بالحرمين، ومما سَمِعَهُ على الأميوطيِّ "جامعَ الترمذي" و"جزءَ ابن فارس" و"جزءَ الغضائريِّ" و"ثلاثيات البخاريِّ" وغيرها، وعلى الثلاثةِ بعده "الشِّفاءَ" وعلى اللَّذَينِ بعده "السنن الصغرى" للنَّسائِيِّ بفوت وغير ذلك، وعلى الزين العراقيِّ "جزءَهُ في قَصِّ الشَاربِ"، وأُحضِرَ في أواخِرِ سنةِ ثلاثٍ وثمانين على سعدِ الدينِ سعدِ الله الإسفرايينيِّ بقراءةِ أبيه بعضَ "سننِ أبي داود"، وسمعَ بمكةَ ابنَ صدِّيقٍ، والجمالَ ابن ظهيرةَ، والزَّينَ الطَّبريِّ وطائفةً، وحَجَّ أزيدَ من ثلاثينَ مرَّةً، ودخل القاهرةَ بعدَ سنةِ عشرٍ فَسَمِعَ بها على الجمالِ الحنبليِّ جملةً من "مسندِ أحمدَ"، وعلى الشَّرَفِ ابن الكُوَيكِ أكثرَ "صحيحِ مسلمٍ" بقراءَةِ شيخِنا، وزارَ بيتَ المقدسِ والخليلَ، وأجاز له التنوخيُّ، وابنُ الذهبيِّ، وابن العلائيِّ، وابن أبي المجدِ، والحلاويُّ، والسويداويُّ، والحرستانيُّ، والبلقينيُّ، وابنُ الملقِّنِ، والكمال الدميريُّ وآخرونَ، وخرَّج له صاحبنا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute