للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقَالَ ابنُ حِبَّانَ (١): كَانَ مِمَّنْ يَروِي الموضُوعَاتِ عن الثِّقَاتِ لا يَجُوزُ الاحتجاجُ بِهِ، وقَالَ أبو إسحاقَ الحَربيُّ: غيرُهُ أَوْثَقُ مِنْهُ، وقَالَ السَّاجِيُّ: عِنْدَهُ مَنَاكيرُ، وقَالَ الحَاكِمُ أبو عبدِ الله (٢): يَروِي الموضوعَاتِ عن الأثباتِ مِثلِ هِشَامِ بنِ عُروةَ وغيرِهِ، وضَعَّفَهُ البُخَارِيُّ (٣)، وقَالَ مرَّةً (٤): مُنكرُ الحدِيثِ، وقَالَ النَّسَائِيُّ (٥): متروكُ الحدِيثِ. وقَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيِرِيُّ (٦): كَانَ مِن عُلماءِ قُريشٍ وكَانَ عَامِلًا عَلَى طَيءٍ وأَسَدٍ فحَبَاهُم عشرينَ ألفَ دينارٍ فدَفَعَهَا إلى محمدِ بنِ عبدِ الله بنِ حسنٍ، فَلَمَّا قُتِلَ محمدٌ سخطَ عَلَيهِ المَنصُورُ وسَجَنَهُ فلمْ يَزلْ حَتَّى وَلَّاهُ المنصورُ القَضَاءَ ثُمَّ عَزَلَهُ وَوَلّى أبا يُوسُفَ، ولمَّا سخطَ عَلَيهِ المنصُورُ وسَجَنَهُ استعمَلَ عَلَى المَدِينةِ جَعفرَ بنَ سُليمانَ، وقَالَ: إنَّ بينَنَا وبينَ ابنِ أبِي سبرةَ رَحمًا وقَدْ أَسَاءَ وقَدْ أَحَسَنَ الأدَبَ، فإذَا وَصَلتَ فأطلِقهُ وأَحسِنْ جوارَهُ وكَانَ الإحسانُ المُشَارُ إليهِ أنَّ عبدَ الله بنَ الرَّبيعِ الحَارثِيَّ قَدِمَ المَدِينَةَ بعدمَا شَخَصَ عِيسَى بنُ مُوسَى ومَعَهُ العسكَرُ فَعَاثُوا بالمَدِينَةِ وأَفسدُوا فَوَثَبَ عَليهِ سُودانُ المدِينَةِ والرَّعَاعُ فقَتَلُوا جُندَهُ فطرَدُوهُم ونَهَبُوا مَتَاعَ ابنِ الربيعِ؛ فخَرَجَ حَتَّى نَزَلَ بِئرَ المُطَّلِبِ يُريدُ العِراقَ عَلَى خمسةِ أميالٍ مِنَ المَدِينةِ، وكَسرَ السُودانُ السِّجنَ


(١) "المجروحين" ٣/ ١٤٧.
(٢) "تهذيب التهذيب" ١٠/ ٣٠.
(٣) "التاريخ الكبير" ٩/ ٩، و"الضعفاء للبخاري" ١/ ١٤٣.
(٤) "التاربخ الصغير" ٢/ ١٨٤.
(٥) "الضعفاء والمتروكين" ص: ٢٥٥.
(٦) "نسب قريش" ص: ٤٢٨ - ٤٢٩.