للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهو الآن سنةَ تسعَ مئةٍ بعدَنٍ، وفاطمةُ تزوَّجَهَا ابنُ عمِّهَا ناصرُ الدينِ ابنُ زكيِّ الدّينِ وأولدهَا ابنةً، ثمَّ أبو الفرج الزَّرنديُّ في سنة تسعِ مئةٍ، ومباركةُ هي تحتَ مسعودٍ المغربيِّ، أولدَهَا عِدَّةً، وسعيدةُ تزوَّجَهَا أبو الفضلِ ابنُ الإمامِ الدمشقيُّ، وأولدها ابنةً، ثمَّ أحمدُ بنُ سعيد بنِ صالحٍ.

ولمجدِ الدينِ أربعةُ أولادٍ صغارٍ، أكبرهُم ناجي، وأمُّهُ مدنيَّةٌ من بيتِ ابنِ عبدِ العزيزِ، والباقونَ وُلِدُوا له بإصطنبولَ من رُومِيَّةٍ لإقامتهِ بها، وهم صالحٌ وعبدُ الرَّحمنِ وأبو الفتحِ، إلى أن قَدِمَ منها بَلَدَهُ في سنة ثمانٍ وتسعِ مئةٍ، ولهُ ابنةٌ أكبرُ من ناجي من مَعتوقةٍ لأخيهِ الزَّكيِّ، تزوَّجَهَا سعيدُ ابنُ الشَّمسِ ابنِ زَبَالةَ في سنةِ اثنتينِ وتسعِ مئةٍ.

وكذا لأبي الفتحِ عدَّةُ بناتٍ تزوَّجَ إحداهنَّ -وهي سُتيتةُ- شمسُ الدينِ ابنُ زُبَالةَ، قاضي اليَنبوعِ، واستولدهَا سعيدًا وأبا السَّعاداتِ، ممَّن حضرا عندي، ثم ماتَ فخلفَهُ عليها ابنُ عمِّهَا أبو الفضلِ ابنُ عبدِ الله، وأولدهَا وتوفيَ عنها، وخديجةُ من أمِّ ولدٍ تزوجهَا أبو السَّعاداتِ ابنُ أبي المعالي، أخو أبي الفرجِ ابنُ المزجَّجِ، تزوجهَا بعدَ القاضي تاجِ الدينِ عبدِ الوهابِ بنِ يعقوبَ، ماتت خديجةُ ونحن بالمدينة، في يوم الخميسِ ثاني عِشري جُمادى الثاني، سنة سبعٍ وثمانينَ وثمانِ مئةٍ، وصلَّينَا عليها بالرَّوضةِ، ودُفِنَت بالبقيعِ، وسَعادةُ تزوَّجَهَا الشيخُ أحمدُ الجريريُّ، وأولدَهَا فاطمةَ، وماتَ عنها فتزوَّجهَا الفخرُ السَّندبيسيُّ الكاتبُ المصريُّ.

ولولي الدينِ أبي عبد الله ابنٌ اسمهُ عبدُ الرحمنِ (٢٣٤٢)، له أولادٌ، الذكورُ منهم: تقيُّ الدينِ محمدٌ، ومعينُ الدينِ محمدٌ، أوَّلهمَا مُقيمٌ بالعجمِ، والإناثُ: ستُّ الحُسنِ، كما سلف في ترجمتِه.