للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحساب والجبر والمقابلة والهندسة والفرائض والفقه والعربية على خاله -أيضًا-، وأخذ عن غيره من علماء زبيد وغيرهم، والتقى الحافظ السَّخاوي بمكة بعد الحجَّ حيث يقول عن ذلك: ثمَّ رجعت إلى مكة المشرفة في المحرم سنة سبع وتسعين فَمَنَّ اللّه علي بلقاء الشيخ الإمام حافظ العصر مسند الدنيا فريد الوقت شمس الدين أبي الخير محمَّد بن عبد الرحمن السَّخاوي المصري الشافعي فيها، فصحبته وانتفعت به وأخذت عليه في علم الحديث النبوي وسمعت عليه كثيرًا من "صحيحَي البخاري ومسلم"، ومن كتاب "مشكاة المصابيح" للإمام التبريزي وجملة من "ألفية الحديث للحافظ العراقي ومن "شرحها له المسمى بـ "فتح المغيث" شرح ألفية الحديث، وقرأت عليه كتاب "بلوغ المرام من أدلة الأحكام" للحافظ ابن حجَر، وبعضًا من كتاب "رياض الصالحين للنووي، و"ثلاثيات البخاري، وما لا يحصى من الأجزاء والمسلسلات، وكان يُجلني ويشير إليّ ويعظمني ويقدِّمني على سائر الطلبة ويؤثرني، وأحسن إليَّ كثيرًا. جزاه اللّه عني خيرَ الجزاء (١).

قال السَّخاويُّ عنه: لقيني في أوَّلِ سنةِ سبعٍ وتسعين، فقرأ عليَّ "بلوغ المرام" وغيره … وهو فاضل يقظ راغب في التحصيل والاستفادة نفع الله به (٢)، ا هـ.

قال الشوكانيُّ: برع لا سيما في فنِّ الحديث، واشتُهرَ ذِكره، وبَعُدَ صيته (٣)، اهـ.

صنَّفَ عدة مصنّفات منها: "تيسير الوصول إلى جامع الأصول" في الحديث،


(١) تحفة المستفيد": ٢٣٠ - ٢٣١.
(٢) الضوء ٤/ ١٠٥.
(٣) "البدر الطالع" ١/ ٣٣٦.

<<  <  ج:
ص:  >  >>