للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واختصر كتاب شيخه السَّخاوي "المقاصد الحسنة" في مصنَّفَ سماه: "تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث"، و"قرة العيون بأخبار اليمن الميمون"، و"بغية المستفيد في أخبار زَبيد"، وغيرها.

تُوفّيَ يومَ الجمعةِ السادس والعشرين من شهرِ رجب سنةَ أربعٍ وأربعين وتسعِ مئةٍ.

٨ - عبدُ العزيزِ (١) بنُ عمرَ بنِ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ أبي الخيرِ محمَّد، أبو فارسٍ، وأبو الخير، الهاشميُّ، المكيُّ، الشَّافعيُّ، المعروفُ بابنِ فهدٍ.

وُلِدَ ليلةَ السبت السادس عشرَ من شوَّالٍ سنةَ خمسين وثمان مئةٍ بمكَّةَ، ونشأ بها فحفظَ القرآن، و"الأربعين"، و"النخبة" لابن حجَر، وفي النحو "الألفية" و"الأجرومية" وغيرها، فلما ترعرع طلب بنفسه، وارتحل إلى كثير من البلاد، ومنها القاهرة حيث سمع من الحافظ السَّخاوي ثمَّ عاد إلى بلده، ثمَّ رجع سنة خمس وسبعين، فسمع منه وقرأ عليه وحضر الإملاء عنده، ثمَّ عاد سنة أربع وثمانين، فدخل القاهرة، ولازم السَّخاوي في السماع والقراءة فكان مما قرأه عليه قطعة كبيرة من أول "فتح المغيث"، و"شرح النخبة لشيخه، وحضر مجالس الإملاء، ثمَّ ارتحل بعد ذلك إلى مكة، ولما جاورَ السَّخاويُّ سنةَ ستٍّ وثمانين، والتي تليها أكثرَ ابنُ فهدٍ من ملازمته، وسمعَ عليه الكثير مِن مصنَّفَاته.

قال السَّخاويُّ: سمع عليَّ أشياء كبيرة (٢)، اهـ.


(١) ترجمته في "الضوء اللامع" ٤/ ٢٢٤، "الشذرات" ٨/ ١٠٠.
(٢) "إرشاد الغاوي" ل ١٩٨/ أ.

<<  <  ج:
ص:  >  >>