للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال: برعَ في الحديثِ طلبًا وضبطًا، وكتب الطباق، بل كتبَ بخطِّه جملةً من الكتب والأجزاء وتولَّع بالتَّخريجِ والكشف، والتاريخ، وأَذنتُ له في التدريس والإفادة والتحديث، وليس بعد أبيه ببلاد الحجَّاز من يدانيه في الحديث، مع المشاركة في الفضائل (١).

وصنَّفَ "معجمًا" لشيوخه، و"فهرسًا" لمروياته، و"جزءًا في المسلسل بالأولية"، وكتابًا في "المسلسلات"، ورتَّب "طبقات القرَّاء" للذهبي، وغير ذلك.

تُوفّيَ يوم الاثنين السادس مِن ذي الحجَّة سنةَ إحدى وعشرين وتسعِ مئةٍ.

٩ - مُعَمر (٢) بنُ يحيى بنِ محمَّدِ بنِ عبدِ القويِّ، أبو اليَسَر المكيُّ، المالكيُّ. وُلدَ في الرابع عشر من ذي القعدةِ سنةَ ثمانٍ وأربعين وثمان مئةٍ بمكَّةَ، ونشأ بها، فحفظ القرآن، والأربعين"، والألفية"، والمُلحة"، ولازم المحيوي عبد القادر قاضي مكة، والشهاب أحمد بن يونس المغربي في الفقه وغيره، ورحل إلى القاهرة، ولازمَ الشَّمسَ الجوجريّ، وانتفع به، وأخذ عن غيره، وأخذ علم الحديث عن السَّخاوي، وأكثر من ملازمته بالقاهرة والحرمين وقرأ عليه الكثير، قال السَّخاويُّ: ممن لازمَني بالحرمين والقاهرة درايةً وروايةً قراءة وسماعًا إملاءً وغيره، قرأ عليَّ الجواهر"، وقطعة صالحة من القول البديع" (٣).


(١) "الضوء اللامع" ٤/ ٢٢٦.
(٢) ترجمته في "الضوء اللامع" ١٠/ ١٦٢، "الأعلام" ٧/ ٢٧٣.
(٣) "إرشاد الغاوي" ل ٢٢٦/ أ.

<<  <  ج:
ص:  >  >>