للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هما نزَلاها بالهُدى واهتَديا به (١) … فقدْ فاز مَنْ أمسَى رفيقَ مُحَمَّدِ

فيَا لَقُصّيٍّ، ما زوَى اللّهُ عَنكُمُ … به من فِعالٍ لا تُجَارَى وسُؤدَدِ

ليَهْنِ بني كعبِ مَكَانُ فتاتِهم … وَمَقعَدها للمؤمنين بِمرصَدِ

سَلُوا أُختكَم عنْ شاتِها وإنائِها … فَإنّكُمُ إنْ تسألوا الشَّاةَ تَشهَدِ

دَعَاهَا بشاةٍ حَائِل (٢) فَتَحَلَّبتْ … صريحًا ضَرّةُ (٣) الشّاة مُزبدِ

فغادرَهُ رهنًا لديها بِحَالِبِ … يُرَدِّدُهَا (٤) في مَصدرٍ ثمَّ مَوْرِدِ (٥)

ونحوُ قصَّةِ أمِّ مَعبدٍ سببُ إسلام ابنِ مسعود حيث أخذ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - من الغنم -التي كان ابن مسعود يرعاها- شاةً لم يمسَّها الفحل، وحلبها، فدرَّت (٦).

وانتهى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في ربيعٍ المُعَيَّنِ ضُحى يوم الاثنين، لاثنتي عشرة خلت منه إلى بني عمرو بن عوف، بقُباء منها، فجلس فيها، وجاء المسلمون يُسلِّمون عليه، وأبو بكر قائم يُذكِّر النَّاس (٧).


(١) وفي "الطبقات الكبرى" ١/ ٢٣١ و "سيرة ابن هشام" ٢/ ٩٥: اختلاف يسير.
(٢) حائل أي: شاة لم تحمل. "لسان العرب": حول.
(٣) الضَّرَّةُ: أصلُ الثَّدي والضَّرع كله. "غريب الحديث" للحربي ٢/ ٥٢٦، و "الغريبين" ٤/ ١١٢٣.
(٤) وفي "الطبقات الكبرى" ١/ ٢٣١: "تدرّ بها".
(٥) الحديث حسن لغيره، أخرجه الحاكم ٣/ ٩، ١٠ عن حبيش بن خالد الخزاعي أخو أمِّ معبد، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال: صحيح، والطبراني في "الكبير" ٤/ ٥٥، ٥٦، وقال الهيثمي: في إسناده جماعة لم أعرفهم. "مجمع الزوائد" ٦/ ٥٨. قال الحافظ ابن كثير: وقصتها مشهورةٌ مروية من طرق يشدُّ بعضها بعضًا، "البداية والنهاية" ٣/ ٢٠٩.
(٦) حديث حسن، أخرجه الطيالسيُّ ١/ ٢٧٦ (٣٥١)، وأحمد ٦/ ٨٢ عن عبد اللّه بن مسعود - رضي الله عنه -.
(٧) أخرجه البخاريُّ في كتاب مناقب الأنصار، باب: هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة (٣٩٠٦)، ومسلم في كتاب الزهد، باب: في حديث الهجرة ٤/ ٢٣٠٩ (٧٥).=