للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تراجمهم (١).

وكذا شامانُ بنُ زهيرٍ، خالُ صاحبِ الحجاز، والدُ أميرِ المدينةِ فارسٍ هجَما في جمعٍ كثيرٍ، فكُفَّا أيضًا.

بل: في زبيريٍّ أنه تعصَّب مع بعض الرَّافضة في ضربِ بعضِ أهلِ السُّنة حتى مات (٢).

وأبشعُ مِن هذا كلِّه: الاطلِّاع في سنة سبعٍ وخمسين وخمس مئةٍ على رجلين من النَّصارى راما نقلَ مَن في الحُجرة النَّبوية، ورأى السُّلطانُ نورُ الدِّينِ محمودٌ الشَّهيدُ منامًا، اقتضى له سرعةَ المجيءِ، حتى ظهرَ له منهما ذلك، فضربَ أعناقهم، وأُحرقا (٣)، كما سيأتي في ترجمتِه، مع ما نُقلَ من كونِ الحاكمِ صاحبِ مصر: رامَ النَّقل للمشار إليهم بمصر، فكفَّه اللهُ بحولِه وقوَّتِه، كما أهلك مَن رامَ إخراج الشَّيخين خاصَّة، حسبما يجيءُ في ترجمةِ هارونَ بنِ عمرَ (٤).

ولما رام الخليفةُ -في سنة خمسين- نقلَ المنبرَ النَّبويَّ إلى الشَّام، محُتجًّا بكونِ عثمانَ قُتل بالمدينةِ بمواطأةِ أهلِها، فلمَّا حرَّك المنبر كَسفتِ الشَّمس، بحيث رُؤيت النُّجومُ نهارًا باديةً، فتركه، وزاد في دَرَجِه، واعتذر عمَّا همَّ به (٥).


(١) "إنباء الغمر" ٧/ ٤٧٩، و "الضوء اللامع" ٦/ ١٦٢.
(٢) سيذكر هذه الحادثةَ المصنِّف بالتفصيل في ترجمة زبيريٍّ، في حرف الزاي.
(٣) انظر "تحقيق النصرة" ص: ١٤٦ - ١٤٧، و "وفاء الوفا" ٢/ ٤٣١ - ٤٣٥.
(٤) ترجمته في القسم المفقود من الكتاب، وانظر: "تحقيق النصرة" ص: ١٤٧ - ١٤٨، و "وفاء الوفا" ٢/ ٤٣٨ - ٤٣٥.
(٥) "تاريخ الطبري" ٥/ ٢٣٨ - ٢٣٩، و "الكامل" ٣/ ٣١٩.