للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثمانيةٌ (١).

وهو ممَّن سمعَ: عثمانَ، وأبا هريرةَ، وأبا سعيدٍ، وأمَّ سلمةَ، وبَريرةَ مولاةَ عائشةَ، وابنَ عمرَ، ومعاويةَ، وعنه: عروةُ، وخالدُ بنُ مَعْدانَ، وإسماعيلُ بنُ عبيدِ اللهِ، ورجاءُ بنُ حَيْوَةَ، وربيعةُ بنُ يزيدَ، والزُّهريُّ، وحَرِيزُ بنُ عثمانَ، وطائفةٌ.

وهو ممّن عدَّه أبو الزِّنادِ في فقهاءِ المدينة، وقالَ نافعٌ: رأيتُها وما بها شابٌّ أشدُّ تشميرًا، ولا أفقه، ولا أَنْسَكُ، ولا أقرأُ لكتابِ الله منه. قالَ ابنُ حِبَّانَ (٢): وكانَ مِن فقهاءِ أهلِ المدينةِ وقُرَّائِهم قبلَ أنْ يليَ ما ولي، وهو بغيرِ الثِّقاتِ أشبهُ.

ومِن كلماته: العبادةُ هي التَّفكُّرُ في أمرِ الله، والورعُ عن محارمِ الله.

ولمَّا نزلَ مسلمُ بنُ عقبةَ المدينةَ قالَ (٣) لبعضِ مَن جلسَ معه: أمِنْ هذا الجيش أنتَ؟ فقال: نعم، [فقال]: ثكِلتْكَ أمُّكَ؛ أتدري إلى مَن تسيرُ؟ إلى أوَّلِ مولودٍ في الإسلام، ومَنْ حنَّكهُ الرَّسولُ -صلى الله عليه وسلم-، وابنِ حَوارِيِّه، وابنِ ذاتِ النِّطاقينِ، أمَا والله إنْ جئتَه نهارًا وجدتَه صائمًا، أو ليلًا تجده قائمًا، فلو أنَّ أهلَ الأرضِ أطبقوا على قتلِه لأكبَّهم اللهُ جميعًا في النَّارِ، قال المخاطَبُ بذلكَ: فلمَّا صارتِ الخلافةُ إلى عبدِ الملكِ


(١) وكذلك ولي أمرَ الحجاز والجزيرة العربية المغفورُ له الملك عبد العزيز آل سعود، ثمَّ ولده سعودٌ، ثمَّ ولده فيصل، ثمَّ خالدٌ، ثمَّ فهدٌ، ثمَّ عبد الله، الملكُ الحالي في زماننا، بارك الله في حياته، ونفعَ به الإسلام والمسلمين.
(٢) "الثقات" ٥/ ١١٩، وقال الذَّهبيُّ: أنَّى له العدالةُ وقد سفكَ الدِّماءَ، وفعلَ الأفاعيلَ، "ميزان الاعتدال" ٢/ ٦٦٤.
(٣) أي: عبد الملك، انظر: "تاريخ الإسلام" حوادث ٨١ - ١٠٠، ص: ١٤٠.