للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرَّاغبين في اختصار منازل السَّائرين"، و"شرحُ حديثِ أمِّ زَرْعٍ"، و"قصيدةِ كعبِ بن زهيرٍ مع تخميسه لها"، و"حواشٍ على شرحِ ابن الحاجبِ لابن عبد السلام"، تكلَّم فيها على ما لم يتكلَّم عليه الشَّارحُ مِن المتنِ، مع تعقُّبٍ على الشَّارحِ في أماكنَ كثيرةٍ، انتهى فيه إلى الحج. وله في العربيةِ تقاييدُ مختصرةٌ، وشعرٌ كثيرٌ في غاية الجَودةِ. ماتَ في يومِ الجمعةِ ثالثَ عِشري جُمادى الثَّانيةِ سنةَ ستٍ وأربعين وسبعِ مئةٍ. وهو ممَّن في "الدُّرر" (١) لشيخِنا.

وقرأ "الدلائلَ" للبيهقيِّ في رمضانَ سنة خمسٍ وأربعين على السِّراج الدمنهوريِّ بالرَّوضةِ، و"الصَّحيحين" على الجمالِ مُحمَّدِ بنِ أحمدَ بنِ خَلَفٍ المطريِّ، وأبي عبد الله مُحمَّدِ بنِ إبراهيمَ المؤذِّنِ، وبقراءتِه سمعَهما أبو عبدِ اللهِ ابنُ مرزوقٍ، وكذا سَمِعَ ابنُ مرزوقٍ بقراءته أيضًا على العَلَمِ القاسمِ البِرزاليِّ حين قدومِه المدينةَ أجزاءً.

وُصِفَ -في إجازةٍ لولدِه من ابنِ جابرٍ الأندلسيِّ فيما كتبَه رفيقُه أبو جعفرٍ الرُّعَيْنِيُّ عنه:- بالشَّيخِ العالمِ العَلَمِ، الإمامِ الأديبِ البارعِ اللغويِّ، مجموعِ الفضائل.

وذكرَه أخوهُ البدرُ، فكنَّاه أبا القاسم، وجعلَ سنةَ مولدِه سنةَ ثمانٍ، وقالَ (٢): كانَ على كنيتِه واسمِه من العلوِّ والدِّين، معَ ما حوى من عِلمي الفقهِ والأصولِ،


(١) "الدرر الكامنة" ٣/ ١١٥.
(٢) "نصيحة المشاور"، ص ٢٦٨ - ٢٧٠.