للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الذِّراعِ المسمومِ له من بعضِ اللِّئام (١)، وإحياءِ الموتى (٢)، وإسماعِ الصمِّ (٣)، والاطِّلاع على الغيب فيما يخصُّ ويَعُمُّ (٤)، وإعلامِه بمصارعِ صناديدِ قريش، ببدرٍ (٥) الذي كان فيه الهَنَا للمسلمين وطِيبُ العيش، وردِّه عينَ قتادةَ وقد سقطتْ (٦)، ورؤيته المشارقَ والمغاربَ لمَّا زُويت الأرضُ التي هبَطت (٧)، وإخباره بأنَّ مُلكَ أمَّتِه سيبلغ ما زُويَ منها، فكان كما أخبرَ ول عنها، الرَّحمةُ الشَّاملة، والنِّعمةُ الكاملة، خاتمُ الأنبياء والمرسلين، والسَّابقُ في خلقِ الأصفياءِ أجمعين. المصطفى بالمحبَّةِ والخُلَّةِ، والقُربِ والدُّنوِّ الذي رقَّاه به المولى وفضَّله، والمعراج، وصلاته بالأنبياءِ التَّامِّ به لهم


(١) حديث جابر - رضي الله عنه -: "أنَّ يهوديةً من أهل خيبر سَمَّت شاة مصلية .. " الحديثَ، وفيه قال - صلى الله عليه وسلم -: "أخبرتني هذه في يدي، للذِّراع … " أخرجه أبو داود في كتاب الديات، باب: فيمن سقى رجلًا سمًّا (٤٥٠٨)، وأصله مخرَّج في صحيح البخاري في كتاب المغازي، باب الشَّاة التي لسُمّت للنبي - صلى الله عليه وسلم - بخيبر (٤٢٤٩) من حديث أبي هريرة به نحوه.
(٢) كإحياء اللّه تعالى له - صلى الله عليه وسلم - قتلى بدر من المشركين في القَليب، كما في حديث أنس - رضي الله عنه - في، وفي آخره: "أحياهم اللّه حتى أسمعهم قوله توبيخًا … ".
أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب قتل أبي جهل (٣٩٧٦).
(٣) لم أقف على حديث في ذلك!
(٤) سيأتي حديث في ذلك ضمن روايات الإسراء والمعراج.
(٥) من حديث أنس - رضي الله عنه - وفيه: "أنَّ عمر قال: إن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - كان يُرينا مصارعَ أهلِ بدرٍ بالأمس .. " الحديث. أخرجه مسلم في كتاب الجنة، باب: عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه ٤/ ٢٢٠٣ (٧٦).
(٦) حسن. أخرجه أبو يعلى ٣/ ١٢٠، وأبو عوانة ٤/ ٣٥٢، والطبراني في "الكبير" ١٩/ ٨ من حديث قتادة بن النعمان - رضي الله عنه -.
(٧) عن ثوبان قال قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ اللّه زوى لي الأرض … " الحديثَ. أخرجه مسلم في كتاب الفتن، باب: هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض ٤/ ٢٢١٥ (١٩).