للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الابتهاج، والبشارةُ والنِّذارة، والهداية ومزيد الوقاية، ومغفرةُ ما تقدَّم له وتأخَّر، والقسَمُ باسمهِ الأزهر، وإجابةُ دعوته (١)، ولواءُ الحمد، وصلاةُ اللّه وملائكته المرتقى بهما لنهاية السَّعد (٢). صلى اللّه عليه وعلى آله أجمعين صلاةً وسلامًا إلى يوم الدِّين.

مناقبُه ومحاسنُه ملأتِ الوجودَ شُهرة، فلو اجتمعَ الخلقُ على إحصائها كان وصفُهم مِن بحرِها قطرة.

فهو محمَّدٌ وأحمدُ (٣) بنُ عبدِ اللّه بنِ عبد المُطَّلبِ (٤) بنِ هاشمِ (٥) بنِ عبد مَنافٍ (٦) بنِ قُصيِّ (٧) بنِ كِلابِ بنِ مُرَّةَ بنِ كعَبِ بنِ لُؤيِّ بنِ غالبِ بنِ فِهرِ (٨) بنِ مالكِ بنِ النَّضرِ بنِ


(١) ما أكثر ما ورد في السُّنة من إجابة اللّه لأدعية نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -، وذلك من إكرام اللّه له، ومن ذلك دعاؤه - صلى الله عليه وسلم - لابن عبَّاس - رضي الله عنه - أن يفقِّهه اللّه في الدِّين. أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب: وضع الماء عند الخلاء (١٤٣).
(٢) كما قال الله تبارك وتعالى {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ … } سورة الفتح: ٢.
(٣) ورد اسم (أحمد) في كتاب اللّه وفي سنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ ففي القرآن في قوله تبارك وتعالى في بشارة عيسى -عليه السلام به - صلى الله عليه وسلم - {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} سورة الصف ٦
وفي حديث جبير بن مُطعم - صلى الله عليه وسلم - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أنا محمد وأنا أحمد" … الحديثَ. أخرجه مسلم في كتاب الفضائل، باب في أسمائه - صلى الله عليه وسلم -٤/ ١٨٢٨ (١٢٤).
(٤) واسم عبد المطلب: شيبة. "سيرة ابن إسحاق" ص: ١، "وسيرة ابن هشام" ١/ ٣، و "الطبقات الكبرى" ١/ ٥٥ زاد ابن سعد: شيبة الحمد.
(٥) واسم هاشم: عمرو. "سيرة ابن إسحاق" ص: ١، "وسيرة ابن هشام" ١/ ٣.
(٦) واسم عبد مَناف: المغيرة. المصدران السابقان ص: ١، ١/ ٣.
(٧) واسم قُصي: زيد. "الطبقات الكبرى" (١/ ٥٥).
(٨) قال ابنُ سعدٍ: وإلى فِهرٍ جماعُ قريش، وما كان فوقَ فِهرٍ فليس يقال له: قرشي، يقال له: كناني. "الطبقات الكبرى" ١/ ٥٥.