للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأنشدَ لنفسِه في يومِ عيدٍ:

إنَّ عِيدًا بطَيبةٍ وصلاةً … بمصلَّى الرَّسولِ في يومِ عِيدِ

نِعَمٌ ضَاقَ وَاسعُ الشُّكْرِ عنها … فهيَ بُشرَى لكلِّ عَبدٍ سَعيدِ

كمْ تمنَّيتُها فَنِلْتُ التَّمنِّي … آخرَ العُمرِ مِنْ مكانٍ بَعيدِ

وإذا كانَ في البَقيعِ ضَريحي … وتوسَّدْتُ طِيبَ ذاكَ الصَّعِيدِ

فاشهَدُوا ليْ بكلِّ خَيرٍ ويُسـ … ـــرٍ عندَ ربِّي ومُبْدِئي ومُعِيدِي

وله في الغَزَلِ:

وكمْ رُمتُ كَتْمَ الحُبِّ عمَّنْ أُحِبُّهُ … وكيفَ بِكَتْمِ الحُبِّ عنْ ساكنِ القَلْبِ

إذا اختلجَ السِّرُّ المَصونُ بِخَاطريْ … تَقلَّبَ مِنِّي القَلبُ جَنْبًا إلى جَنْبِ

فَيبدُو ولا تَبدو سرائرُ لَوعَتِي … وتَخفَى ولا تُخفي وفي الحَالِ ما يُنْبِي

وله في النَّخلِ وقد رآهُ مَجْدُودًا:

انظرْ إلى النَّخلِ وأَعناقِها … قدْ جُرِّدَتْ مِن ثُمْرِهَا الزَّاهِي

مِثلَ عَروسٍ تَمَّ أُسبوعُها … فَجُرِّدَتْ مِنْ حَلْيِهَا البَاهي

ما زينُها إلا عَرَاجِينُها … وكلُّها مِنْ حِكمةِ اللّهِ

وله:

ماليْ أجيءُ إلى الزِّيارةِ دائمًا … فيقالُ لي: سِرْ إنَّهُ مَشغولُ

حتَّى لقدْ حدَّثتُ نفسيَ أنني … -فيمَا يقولُ القائلون- الغُولُ

رأيتُه بعدَ وفاتِه في النَّومِ -وقد تحقَّقْتُ موتَه- فقلتُ له: أخبرني يا أبا البركاتِ، ما صنعَ اللّهُ بكَ؟ فرأيتُه كأنَّه كَرِهَ مني العِلمَ بموتِه، فتغيَّرَ عندَ ذلك، فقلتُ له: باللّهِ عليكَ