للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المهديُّ (١)، وكان قائمًا عليه: عبدُ الله بنُ عاصمِ بنِ عمرَ بنِ عبد العزيز (٢)، حين أمر المهديُّ جعفرَ بن سليمان (٣) بالزِّيادة فيه (٤).

ثمَّ بعدَ موت عبد الله: عبدُ الله بنُ موسى الحِمصيُّ (٥)، وكذا المأمون (٦) إنْ صحَّ (٧)، والمتوكِّل على الله أبو الفضل جعفرٌ (٨) حفيدُ هارون الرَّشيد، فإنَّه أرسلَ بعضَ الصُّنَّاع على عمارة الحرمين (٩).

ولم يزل الخلفاءُ والملوكُ يلتفتون إليه، ويميلون لما معوَّل التقين عليه، من تجديدِ سقفِه ودعائِمه، وترديدِ النَّظرِ في استقامةِ مِنبره وقوائمِه.

فكان آخرَ مَن ألهمه الله فيه رُشدَه، ولم يبخلْ بما تحصَّلَ عندَه، الأشرفُ قايتباي (١٠)، قبلَ الحريق الثَّاني وبعده (١١)، فله في الالتفاتِ إليه ولأهلِه اليدُ البيضاء،


(١) محمد بن عبد الله بن محمد، الخليفة العباسي. تأتي ترجمته في حرف الميم.
(٢) سيأتي ذكره في حرف العين.
(٣) هو جعفر بن سليمان بن عبد الله بن عباس، تأتي ترجمته في حرف الجيم.
(٤) انظر "سيرة ابن هشام" ١/ ١١٩٦، و "تاريخ المدينة" لابن النجار ص: ٢٢٢.
(٥) ستأتي ترجمته في حرف العين المهملة.
(٦) عبد الله بن هارون الرشيد. تأتي ترجمته في حرف العين المهملة.
(٧) انظر "الروض الأنف" ٢/ ١٣، و "تحقيق النصرة" ص: ٥٤.
(٨) هو جعفر بن محمد المعتصم، الخليفة العباسي. تأتي ترجمته في حرف الجيم.
(٩) انظر "تحقيق النصرة" ص: ٥٣.
(١٠) هو قايتباي الجركسي المحمودي، تأتي ترجمته في حرف القاف.
(١١) الحريق الثاني الذي وقع بالمسجد النبويِّ في رمضان سنة ٨٨٦ هـ. انظر "وفاء الوفا" ٢/ ٤١٣، و"سبل الهدى والرشاد" ٣/ ٤٩٨.