للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البدن، فقال: لعلَّه حجَّ ثلاثَ حِجج؟ فقالوا: نعم، قال: حُدِّثتُ أنَّ مَن حجَّ حَجَّةً أدَّى فرضَه، ومَن حجَّ ثانيةً داين ربَّه، فينادي ملك غدًا مِن عند الله: مَن كان له دَينٌ عندَ الله فليقم، ومَنْ حجَّ ثلاثَ حِججٍ، حرَّم اللهُ شعرَه وبشَرَه على النَّار.

وبابُ جبريل (١)، وبابُ النِّساء (٢)، وهما في الجهة الشَّرقية، وقد سكنتُ قريبًا منهما في أوَلِ مجاورتي.

كما أنَّ لأصل المدينةِ أربعةَ أبواب: بابَ الجمعة، المتوصَّل منه للبقيع، وللشُّهداء، أو لقُباء غالبًا، وبابَ السويقة، المتوصِّل منه لمصلَّى العيدِ، ويدخل منه الزُّوارُ والحجيجُ غالبًا، والدَّربُ الكبير (٣) يدخلُ منه الرَّكبُ الشَّاميُّ حين مجيئه منه، والدَّربُ الصَّغيرُ، وكلاهما قريبٌ من حصنِ أمرائِها، بل للحصنِ باب مستقلٌّ، يسمَّى بابَ السِّرِّ (٤).

ومنائرُه: أربعة أيضًا، على أركانِه، سوى خامسةٍ للمدرسة الأشرفية (٥).

وكان رئيسُ المؤذِّنين -محمَّدُ بنُ إبراهيمَ الكِناني (٦) جدُّ أحدِ الرُّؤساء الآن- يقول:


(١) وهذا الباب كان في عهد النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وكان يدخل منه، وكان يسمَّى باب عثمان. انظر "تاريخ المدينة" لابن النجار ص: ٢٢٨، و "المغانم المطابة" ١/ ٤٢٥.
(٢) وهذا الباب زاده عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في توسعته، وكان يسمَّى بابَ رَيطة، وكان يدخل منه النساء فقط. انظر "تاريخ المدينة" لابن النجار ص: ٢٢٧.
(٣) الدَّربُ: بابُ السِّكة الواسع، والباب الأكبر. "القاموس": درب.
(٤) انظر "وفاء الوفا" ٣/ ١١٠.
(٥) المدرسة الأشرفية بناها الملك الأشرف قايتباي الجركسيُّ أحدُ ملوك الدِّيار المصرية. انظر "الضوء اللامع" ٦/ ٢٠٧.
(٦) تأتي ترجمته في حرف الميم.