للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبو رُهمٍ كُلثومُ بنُ الحُصينِ الغِفاريُّ، في عمرة القضاء، وغزوة الفتح، وحُنين، والطائف. وقيل الذي في عمرة القضاء: بشيرُ بنُ سعدٍ الأنصاريُّ، والد النُّعمان.

محمَّدُ بنُ مَسلمةَ الأنصاريُّ، في تبوك.

وأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ، على العسكرِ فيها يصلِّي بالنَّاس، بل أمَّره في حياته - صلى الله عليه وسلم - على الحجِّ سنةَ تسعٍ، وقدَّمه للصَّلاة بالنَّاسِ في مَرضِ موتِه (١).

واستعملَ على أهلِ قُباءَ والعاليةِ: عاصمَ بنَ عديِّ بنِ الجَدِّ بنِ العجلان، بحيث لم يشهد بدرًا، وضربَ له بسهمه (٢).

وأمرَ عبدَ الله بنَ سعيدِ بنِ العاص -وكان كاتبًا- أن يُعلِّمَ الكتابةَ بالمدينة.

ولمَّا تُوفي - صلى الله عليه وسلم - جَعلَ خليفتُه أبو بكرٍ على أنقابِ المدينةِ في زمن الرِّدَّة: عليًّا، وطلحةَ، والزُّبيرَ، وابنَ مسعودٍ، بل ألزمَ أهلَ المدينةِ بحضورِ المسجدِ خوفَ الغارةِ من العدوِّ، لقُربِهم (٣).

واستخلفَ على المدينةِ -حين برز للتَّوجُّهِ بنفسِه لقتالِ أهلِ الرِّدَّة- أسامةَ بنَ زيد، حين قدومِه بالجيش الذي جهَّزه، إنفاذًا لتأميره - صلى الله عليه وسلم - "، ممَّا كانَ أعظمَ نفعٍ للمسلمين، بل


(١) فيه حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس … ". أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب: حدِّ المريض أن يشهد الجماعة (٦٦٤)، ومسلم في كتاب الصلاة، باب: استخلاف الإمام إذا عرض له عذر ١/ ٣١١ (٩٤).
(٢) قال الحافظ: واتفقوا على ذكره في البدرين، ويقال: إنه لم يشهدها، بل خرج فكُسر، فردَّه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - من الرَّوحاء، واستخلفه على العالية من المدينة، وهذا هو المعتمد. "الإصابة" ٢/ ٢٤٦.
(٣) "البداية والنهاية" ٦/ ٣١١، و "عصر الخلافة الراشدة" ص: ٣٧٠.