للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والقاضي في زمنِ المهديِّ عبدُ العزيزِ بنُ المطَّلبِ، وعبدُ اللهِ بنُ محمَّدِ بنِ عمرانَ بن إبراهيمَ القرشيُّ، وكذا كانَ ثانيهما قاضيَها للرَّشيد.

وكانَ عبدُ الأعلى بنُ عبدِ الله بنِ محمَّدِ بنِ صفوانَ القُرشيُّ، الجُمَحيُّ خلَفَ والدَه على قضاءِ المدينةِ في زمنِ المَهديِّ.

والقاضي لابنِه وليِّ عهدِه موسى الهادي: أبو بكرِ ابنُ أبي سَبرةَ.

واستعملَ أخوه الرَّشيدُ أبو جعفرٍ هارونُ: بكَّارَ بنَ عبدِ الله بنِ مصعبِ بنِ ثابتِ بنِ عبدِ الله بنِ الزُّبيرِ بنِ العوَّامِ على إِمْرَتِها ثنتي عشرةَ سنةً وأشهَرًا. بل كانت ابتداءُ ولايتِه في حياةِ أبيه المهديِّ (١)، إذ توجَّه إلى بغداد، وكانَ أبوه عبدُ اللهِ من خواصِّ المهدي. فولّاَه المدينةَ واليمنَ ومكَّةَ، وكانَ لكراهتِه الإِمرة: ألزمَهُ الرَّشيدُ أيَّامًا، وهو يمتنعُ، ثمَّ أجابَ، كما في ترجمته.

وممَّن كانَ أميرَ المدينةِ في زمنِ الرَّشيدِ: كان عليها وعلى الصَّوائفِ (٢) عبدُ الملكِ بنُ صالحِ بنِ عليِّ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ الهاشميُّ، وإِمْرَتِها خاصَّةً عبدُ الله بنُ محمَّدِ بنِ إبراهيمَ الإمامِ بنِ محمَّدِ بنِ عليِّ بنِ عبدِ اللهِ بنِ العبَّاسِ العباسيُّ، بحيثُ إنَّه هو الذي صلَّى على مالكٍ، وذلك سنةَ تسعٍ وسبعين ومئةٍ.

وكذا كانَ واليًا بالمدينةِ أخوه عبدُ العزيزِ بنُ محمَّدٍ مِن قِبَل والدِهما.


(١) بل كان أميرَ المدينة زمنَ المهدي إبراهيمُ بنُ يحيى، فتوفي بعد حجِّ سنة ١٦٧ هـ، فولَّى مكانه إسحاقَ بنَ عيسى، ثمَّ في سنة ١٦٩، فولَّى الهادي عمرَ بنَ عبدِ العزيز بن عبيد الله المدينةَ، وبقي إلى سنة ١٧١، فعزله الرشيدُ، واستعمل مكانَه سليمانَ بنَ عليٍّ. "الكامل" ٥/ ٦٨، ٧٧، ٨٣.
(٢) الصَّوائفُ جمعُ صائفةِ، وهي الغزوةُ بالصَّيف. "لسان العرب": صيف.