للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي سنةِ إحدى وخمسين ومئتين، كان العاملَ على المدينةِ عليُّ بنُ الحسينِ بنِ إسماعيلَ، أيام المعتزِّ بالله أبي عبدِ الله ابنِ المتوكِّلِ جعفرٍ وقبله.

وفي أيَّامِ المعتمدِ على الله أبي العبَّاَسِ أحمدَ ابنِ المتوكِّلِ جعفرٍ العباسيِّ عقدَ لأخيه الموفَّقِ أبي أحمدَ طلحةَ بنِ المتوكَّلِ على إمرةِ الحرمين، في صفرٍ سنةَ سبعٍ وخمسين ومئتين، مع زيادةٍ عليهما.

وعقدَ في سنةِ إحدى وسبعين ومئتين على المدينةِ، وطريقِ مكَّةَ، لأحمدَ بنِ محمَّدٍ الطَّائيِّ، وكانت حادثةٌ (١).

وكان قاضيًا على الحرمين بضعَ عشرةَ سنةً قبلَ سنةِ ستٍّ وثلاثين وثلاثِ مئةٍ شيخُ الحنفيَّةِ في زمانِه أبو الحسينِ أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ النَّيسابوريُّ، وكان قاضيَ المدينة أبو مروانَ عبدُ الملكِ بنُ محمَّدٍ المتوفَّى سنةَ ثلاثٍ وخمسين وثلاث مئة.

وكان في أيَّامِ الطَّائعِ بالله أبي القاسمِ الفضلِ ابنِ المقتدرِ، جعفرِ ابنِ المعتضدِ أحمدَ، والعزيزِ صاحبِ مصرَ أميرَ المدينةِ طاهرُ بنُ مسلمٍ، سنةَ ستٍّ وستين (٢) وثلاث مئة.

وكان في أيَّامِ القائمِ بأمرِ اللهِ أبي جعفرٍ عبدِ الله بنِ القادرِ بالله أبي العبَّاسِ أحمدَ بنِ إسحاقَ بنِ المقتدرِ جعفرٍ الهاشميِّ، جرتْ لشُكرَ أبي هاشمٍ ابنِ أبي الفتوحِ الحسنِ بنِ جعفرِ بنِ محمَّدٍ الحسنيِّ العلويِّ أميرِ مكَّةَ حروبٌ معَ أهلِ المدينةِ، ملكَ في بعضِها المدينةَ، وجمعَ له بين الحرمين، وماتَ في سنةِ ثلاثٍ وخمسين وأربع مئةٍ.

وكان قاضيَها عبدُ الملكِ بنُ مروانَ بنِ محمَّدِ بنِ عبدِ العزيزِ المروانيُّ، المالكيُّ، أحدُ


(١) وهي الاقتتال مع والي مكة على أبوابها. "الكامل" ٦/ ٥٩.
(٢) في المخطوطة: وثلاثين، وهو خطأ. انظر: "تاريخ ابن خلدون" ٤/ ٥١، ٦٥.