للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والمِنبرُ داخلٌ فيها، والقبرُ الشَّريفُ هو الرَّوضةُ العظمى (١).

وأروقته القِبليةُ (٢)، التي بين المشرقِ والمغرب كانت خمسة، ثمَّ استقرَّت بعد زيادةِ الرُّواقين بموحَّدة -سبعة (٣)، وأنَّ الشَّاميَّ كان خمسةً أيضًا، كما صنع به ابنُ جبير، فنقصَ منه رُواقٌ زِيدَ في صحن المسجد (٤).

والشَّرقيُّ ثلاثةُ أروقةٍ من القِبلة إلى الشَّامِ، والغربيُّ أربعةُ أروقةٍ كذلك، وبه صنع ابنُ عُبيدة (٥)، ثمَّ ابن جبير (٦)، وكذا هو اليوم (٧).


(١) وكذا قال السمهودي في "وفاء الوفا" ٢/ ١٦٤. ولعلهما أخذاه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة". أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" ٤/ ٦٨، و "الدولابي في الكنى والأسماء" ٢/ ٦٤ وفيه عبد الله بن عمر العمري ضعيف، وللحديث طرقٌ بعضها بلفظ: "ما بين بيتي ومنبري"، وفي بعضها الآخر: "ما بين قبري ومنبري"، والحديث باللفظ الأول حسن بمجموع طرقه، وهو موافق للروايات الصحيحة في هذا الباب، وأما ذكر القبر فليس بمحفوظ، وهو رواية بالمعنى. انظر "الأحاديث الواردة في فضائل المدينة" ص: ٤٦٤.
(٢) الرِّواق بكسر الرَّاء وضمِّها، وهو سقفٌ في مقدَّم البيت. "القاموس": روق.
(٣) زادهما الملك الناصر محمد بن قلاوون سنة ٧٢٩ هـ. "وفاء الوفا" ٢/ ٣٨٠.
(٤) رحلة ابن جبير" ص: ١٤٠.
(٥) أحمد بن محمد بن عُبيدة، أبو بكر النيسابوريُّ، الإمام الحافظ، الرَّحَّال الثِّقة، سمع عمر بن شبَّة، ويونس بن عبد الأعلى، وروى عنه محمد بن الأخرم، ويحيى العنبري، لم تذكر له وفاة. "تاريخ بغداد" ٥/ ٥٥، و "سير أعلام النبلاء" ١٤/ ٤١٠.
(٦) محمد بن أحمد بن جُبير الكناني، أبو الحسين الرَّحَّالة الأديب، الكاتب البليغ، له ثلاث رحالات للمشرق، سمع أبا عبد الله الأصيلي، وروى عنه الحافظ المنذري، ولد سنة ٥٤٠ هـ، وتوفي بالإسكندرية سنة ٦١٤ هـ. "التكملة" لابن الأبار ٢/ ٥٩٨، و "سير أعلام النبلاء" ٢٢/ ٤٥.
(٧) "تحقيق النصرة" ص: ٤٧، ٨٥، و "وفاء الوفا" ٢/ ٣٨٠.