للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنه الرَّضيُّ أبو حامدٍ المطريُّ (١)، وكان في هذه المدَّة -أيام الظَّاهر برقوق النَّظر مع الشِّهاب السَّنديوني (٢).

ثمَّ بعدَ موتِه -سنة سبع وتسعين (٣) - مع فتح الدِّين المَحَرَّقي (٤) بضمَّ المباشرة لسَندَبيس ونُقادة (٥)، الموقوفين على الخُدَّام المستمرة فيها مع ذريته، بخلاف النَّظر، فما علمتُ انتهاءَ مباشرته له. ثمَّ عُزل الجمالُ النُّويريِّ، وأُعيدَ ابنُ صالحٍ، ثمَّ صُرف في جمادى الأولى -سنة تسعٍ وثمان مئةٍ- بالبهاء محمِّدِ ابن المحبِّ محمَّدِ بنِ عليٍّ الأنصاري، الزَّرنديِّ.

ثمَّ صُرفَ في ذي الحجَّة منها بجدِّه الزَّين أبي بكر بن الحسين العثمانيِّ المراغيِّ.

ثمَّ صُرفَ بعدَ سنةٍ ونصفٍ في صفرَ سنةَ إحدى عشرةَ بزوجِ ابنته الرَّضي أبي حامدٍ محمِّدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أحمدِ الأنصاريِّ المطريِّ، ولم يلبث أن مات بعد الحجِّ بمكَّةَ في ذي الحجَّة (٦)، فأُعيدَ ابنُ صالحٍ للخطابةِ والإمامةِ خاصَّة.

واستقرَّ الجمالُ محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ محمَّد الكازرونيُّ في القضاء في رجب التي تليها،


(١) محُمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ، تأتي ترجمته في حرف الميم.
(٢) ستأتي ترجمته عند المصنف في حرف الألف باسم: أحمد الشهاب السندوبي.
(٣) انظر "الضوء اللامع" ٧/ ٣٠٥.
(٤) اسمه: محمدُ بنُ أبي بكرِ بنِ أيوب، ستأتي ترجمته في حرف الميم. والمَحَرَّقي، بفتحتين، ثمَّ مهملة مشددة، وقاف، نسبة للمحرقة، قريبما بالجيزة. "الضوء اللامع" ١١/ ٢٢٥.
(٥) سندبيس من قرى القاهرة، ونقادة من عمل قوص بناحية الصعيد. انظر "السلوك" ١/ ١٦٥، و "النجوم الزاهرة" ١٠/ ٨٥.
(٦) "إنباء الغمر" ٢/ ٢١٩.