للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القيامِ عليهم في أخذِ دراهمَ، حيث بَقروا بطنَه بعد خروجِه من بابِ جبريلَ ذاهبًا لمنزلِه بعدَ العشاءِ ليلةَ ثالث عشري ذي الحجة سنةَ اثنتين وثمانين (١).

وكان الصَّلاحيُّ قد قدِمَ من اليمن، فأُعيد إلى القضاء في التي تليها، مع مشاركةِ غيرِه من إخوتِه له فيما عداه، بل وزاحمَهم ناصرُ الدِّين ابنُ الزَّكوي (٢)، وكانت حركات، بل استقلَّ بالنَّظر يسيرًا.

ثمَّ خرج النَّظرُ عن جميعِهم لإينالَ الإسحاقيِّ، ثمَّ لمن بعده من مشايخ الخُدَّام، بل كان في أيامِ الظَّاهر برقوق مع غيرِ القُضاةِ والخطباء، كما أسلفته، وكلُّ هؤلاءِ الأئمةِ شافعيون.

ثمَّ تجدَّد سنةَ سبعٍ (٣) وثمان مئةٍ إمامٌ للحنفية، وهو الجماليُّ محمَّدُ بنُ إبراهيمَ بنِ أحمدَ الحنفيُّ، واستمرَّ الإمامُ في ذا المحراب من بعده، كما سيأتي ذكرهم، كما أنَّه تجدَّد لهم ولبقية الأئمة قضاةٌ.

فأوَّلهُم: النُّور أبو الحسن عليُّ بنُ يوسفَ بنِ الحسنِ الأنصاريُّ، الزَّرنديُّ المدنيُّ، صاحبُ "المفاخرة"، وليه مع الحسبة، ( ....... ) (٤)، مسؤولًا في سنةِ ستٍّ وستين وسبعِ مئة (٥) بسعايةِ يلبغا النَّاصريِّ، ثمَّ ابنُه فتحُ الدِّين أبو الفتح محمَّدٌ، ثمَّ ابنُه


(١) انظر "الضوء اللامع" ٩/ ١٠٢.
(٢) محمَّدُ بنُ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ عبدِ الرَّحمن.
(٣) في هامش الأصل: بعد السِّتين.
(٤) في الأصل (ق ١٢/ ب) كلمتان ليستا واضحتين رسمتا هكذا: (ابن لشريقة)، وقد أثبت لفظهما في المطبوعة هكذا: (وأنها لشريفة).
(٥) "الدرر الكامنة" (٣/ ٢١٦).