للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثمَّ أخوه شيخنُا البدرُ أبو محمَّدٍ عبدُ الله، وانفصل قليلًا وأعيد.

ثمَّ بعد موته: التَاجُ عبدُ الوهابِ بنُ محمَّدِ بنِ يعقوبَ المدنيُّ، ولم يلبث أن مات، فاستقرَّ الشَّمسُ محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ موسى السخاويُّ.

وانفصلَ ثلاثةَ أشهرٍ أو أربعةً، أوَّلها في رمضانَ سنةَ تسعٍ وستين بالشِّهابِ أحمدَ بنِ أبي الفتحِ محمَّدِ بنِ عبدِ الرَّحمن العثمانيِّ، الأُمويِّ، وأعيد الذي قبله، ثمَّ انفصل في سنة تسع وسبعين بالنَّجم محمَّدِ ابنِ التَّاج المذكور قبل، وهو قاضي مكة الآن قليلًا.

ثمَّ أُعيد السخاويُّ إلى أن تعلَّل، فتركَه لابنه خيرِ الدِّين محمَّدٍ (١)، سنة اثنتين وتسعين، واستمرَّ إلى أن مات.

[أقول: وكانت وفاته سنة ٩١٣، ثمَّ وليها ابنُه المحبُّ محمَّدٌ عقبَ وفاته، واستمرَّ حتى ماتَ في سنة ٩١٧، فوليها بعده ولدُه الزَّيني أبو الفضل محمدٌ، ومات في سنته، فوليها أخوه الشَّمسُ محمَّدٌ في سنة ٩١٨، واستمرَّ حتى عزل مرارًا، أولها في سنة ٩٢٨ بالشيخ أحمد المغربي الغرياني، وعُزل في التي بعدها، وأعيد القاضي شمس الدِّين محمد السخاوي، ثمَّ عزل بالشيخ أحمد مرة ثانية في سنته (٢)].

- وأوَّلُ قضاةِ الحنابلة: القاضي سراجُ الدِّين عبدُ اللطيف بنُ أبي الفتح الحسنيُّ، الفاسيُّ، المكيُّ، أحدُ شيوخنا، وليه سنة سبعٍ وأربعين وثمان مئةٍ، مضافًا لما كان معه من قضاءِ مكَّة، ثمَّ بعدَ شغورِه فيهما مدَّة ابنُه المحيوي عبدُ القادر، ثمَّ بعدَه فيهما أيضًا: الشِّهابُ أحمدُ بنُ عليِّ بنَ أحمدَ الشيشينيُّ، المصريُّ، وقدمَ مكَّةَ في موسمِ سنةِ تسعٍ وتسعين.


(١) محمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ، ويعرف بابن القصبي، تأتي ترجمته.
(٢) ما بين المعكوفتين زيادة من الناسخ، ففيها حوادث وقعت بعد وفاة المؤلف.