للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بسرورٍ الطربائي، ثمَّ بعدَ موتِه مرجانُ التقوي، وكلُّهم طواشيون، ثمَّ انفصل بإينال الإسحاقي، فكانَ أوَّلَ تركيٍّ فحلٍ وَلِيها.

ثمَّ بعدَ موته قانمٌ (١) الفقيه، ثمَّ بعدَ موتِه الشُّجاعيُّ شاهينُ الجماليُّ، ثمَّ انفصل قليلًا بالطَواشي إياسٍ الأشرفيِّ الأبيضِ.

ثمَّ بعد موتِه أُعيدَ شاهينٌ، وهو أشبهُهم طريقةً، فلم يَلِها مثلُه فضلًا وعقلًا ودُربةً، كما ستأتي ترجمته، ولذا طالت مدَّتُه، واختصَّ عمَّن قبله بوضعِ مفتاحِ حاصلِ (٢) الحرمِ تحتَ يدِه دونَ القضاة.

وقد وصفَهم ابنُ جبيرٍ في "رحلته" (٣): بالسَّدنةِ الحارسين للمسجد، وأنَّهم فتيانٌ أحابيشُ، وصَقالبةُ (٤) ظِرافُ الهيئات، نِظافُ الملابس والشَّارات.

وقال ابنُ النَّجَّار (٥): إنَّه في سنة أربعٍ وخمسين وخمسِ مئةٍ: أُنزِلَ بيانُ الأسودُ الخصِيُّ أحدُ خدَّامِ الحُجرةِ لكشفِها، لأمرٍ اقتضاه.

وقال أبو عمرَ ابنُ عاتٍ (٦): إنَّه سُمعتْ في نحوِ سنةِ سبعين وخمس مئةٍ تقريبًا هَدَّةٌ بالحُجرةِ النَّبوية، فاختيرَ للنُّزولِ لكشفِ ذلك بدر الضَّعيفُ، شيخٌ فاضلٌ يقوم الَّليلَ


(١) في الأصل: قاسم، وهو تصحيف، وستأتي ترجمته.
(٢) الحاصل: المستودع والمخزن.
(٣) "رحلة ابن جبير" ص: ١٧٠.
(٤) الصقالبةُ: الأوربيون. قال في "القاموس" صقلب: الصَّقالبةُ: جيلٌ تُتاخم بلادهم بلادَ الخَزَر بين بُلغَر وقسطنطينية.
(٥) "الدرة الثمينة في أخبار المدينة"، ص: ٤٢٠.
(٦) أحمدُ بنُ هارونَ القرطبيُّ، تأتي ترجمته.