للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومن الآبار: نحوُ العشرين، استمرَّ منها سبعةٌ، كما عدَّها صاحبُ "الإحياء" (١)، وتبِعَه العراقيُّ، ولكنَّه تردَّدَ أيضًا في السَّادسةِ بينها وبينَ السُّقيا، أو بينَ جَمل، مع جزم المدنيين بها. وهي:

(أَرِيسُ) (٢)، المشتركةُ المنفعة بينَ الفخريِّ ابنِ العيني (٣) وابن البر هاني القطَّان (٤) بقُباء.

وهي التي سقطَ خاتمُ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من يدِ عثمانَ فيها (٥)، وهي على مِيلين من المدينة، وكانت قليلة الماء. فما أدرك قعرها بعد.

و (البُصَّة) (٦) بالتَّشديد، واشتهر التخفيف، وهي لورثة الزَّكيِّ ابنِ صالحٍ القاضي الماضي، لإنشاء الزَّكي بها بالقُرب من البقيع على طريق السَّالك إلى قباء.


(١) انظر "إحياء علوم الدين" ٣/ ٤٧٣.
(٢) بفتح الهمزة، وكسر الرَّاء، نسبة إلى رجل من يهود يقال له: أريس، ومعناه بلغة أهل الشام الفلّاَح، وهي بئرٌ تقع غربي مسجد قباء بنحو ثمانٍ وثلاثين مترا.
"تاريخ المدينة" ص: ١١٧، و "آثار المدينة" ص: ٢٤١.
(٣) هو أبو بكرِ بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ، فخرُ الدِّين الدمشقيُّ الأصل، العينيُّ الحنفيُّ، له "منسك"، مولده سنة ٨٤٦، ووفاته بعد ٩٠٠ هـ. "الضوء اللامع" ١١/ ٢٠.
(٤) برهان الدين القطان. قال السمهودي: صاحبنا. "وفاء الوفا" ٣/ ٣٤٧.
(٥) أخرجه البخاري في كتاب اللباس، باب: خاتم الفضة (٥٨٦٦)، ومسلم في الباب السابق ٣/ ١٦٥٦ (٥٤) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
(٦) البُصَّة: بضمِّ الموحَّدة، وفتح الصَّاد المشدَّدة آخرها هاء: بئرٌ قريبةٌ من البقيع على يسار السالك إلى قباء، واليوم أقيم على أرضها مبنى تجاري سكني يعرف بوقف البوصة والنشير. "تاريخ المدينة" لابن النجار ص: ١٢٦، و "المعالم الأثيرة" ص: ٤١، ٤٩.