للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الدِّينِ يوسفَ بنِ أيوبَ، الذي كان زائدَ الحبِّ فيه، وله من الولد: هاشمٌ، لم يَلِ، نعم ولي بعدَه أكبرُ بنيه العزُّ جمَّازٌ، جدُّ الجَمامزة، ثمَّ بعدَ موتِه ابنُه قاسمٌ، فدامَ خمسًا وعشرين سنة إلى أن قتلَه بنو لامٍ في سنةِ أربعٍ وعشرين وستِّ مئةٍ.

فملكَ بعدَه ابنُ عمِّه أبو عيسى شِيحةُ بنُ هاشمِ بنِ قاسمِ بنِ مهنَّا انتزاعًا لها من الجمامزة، ولم يتمكنِ الجَمامزةُ مِن نزعِها منه، ولا من ذرِّيته إلى الآن، ودامَ شِيحةُ في الإمرة طويلًا، وكان يستنيبُ في غيبتِه ابنَه عيسى، وقُدِّرَ قتلُ شِيحة وهو متوجِّهٌ إلى العراق على يدِ بني لامٍ أيضًا.

واستقلَّ عيسى، وأمُّه مريمُ ابنةُ جمَّازِ بنِ القاسمِ.

ثمَّ في حياتِه أخوه أبو الحسينِ مُنيفٌ سنةَ خمسين، أوتسعٍ وأربعين وستِّ مئة (١)، وأمُّه فاطمةُ ابنةُ مُنيفٍ الوَحَاحدية (٢).

وفي أيَّامِه كانت النَّارُ التي ظهرت، فأقلعَ وأنابَ، وأعتقَ جميعَ مماليكِه، وكذا تابَ أهلُ المدينةِ، فكشفَ اللهُ كَرْبَهم، ومات سنةَ سبعٍ وخمسين.

ثمَّ بعدَ موتِه أخوهما العزُّ أبو سَنَدٍ جمازٌ باني الحصن، الذي صارَ محلًا للأمراءِ للتحصُّنِ به، وأمُّه صَبْحا بنتُ فُليتةَ بنِ حسينٍ، من آلِ كثير (٣).

ثمَّ انتزعها منه ابنُ أخيه أبو هاشمٍ مالكُ بنُ مُنيفٍ سنةَ ستٍّ وستين وستِّ مئةٍ، ثمَّ تركها اختيارًا لعمِّه جمَّازِ بنِ شِيحةَ، فلمَّا كبِرَ استقرَّ ابنُه أبو غانمٍ منصورٌ (٤) سنةَ


(١) الشَّريفُ منيفُ بنُ شِيحةَ بنِ هاشم. "المغانم المطابة" ٢/ ٤٥٢.
(٢) لم أقف على ترجمة لها.
(٣) صبحا بنتُ فليتة، لم أقف على ترجمة لها.
(٤) أبو غانمٍ منصورُ بنُ جمَّازٍ، أبرُّ أولاده به. "المغانم المطابة" ٣/ ١١٨٥.