للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي الثَّامنة: وَقعةُ مُؤْتَة (١)، وغزوة الفتح (٢)، ثمَّ حُنين (٣)، ثمَّ الطائف (٤)، وعُمِل المِنبرُ النَّبويُّ (٥) ولما خطَب عليه حنَّ الجِذْعُ الذي كان يخطب عنده (٦)، وهو أوَّلُ مِنبرٍ عُمِلَ في


(١) مُؤْتة: بالضمِّ: بلدةٌ بالأردن جنوب الكرك، بعث رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة آلاف من المسلمين في جمادى الأولى، وأمَّر عليهم زيدَ بن حارثة، وخرجَ الرُّومُ في مئة ألف أو يزيدون، وفتحَ اللّه على المسلمين بنصره. أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب: غزوة مؤتة (٤٢٦٢) من حديث أنس - رضي الله عنه -.
وانظر "معجم البلدان" ٥/ ٢١٩، و "معجم المعالم الجغرافية" ص: ٣٠٤.
(٢) نقضت قريشٌ العهد الذي بينهم وبين رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - في صلح الحديبية، فسار رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إليهم في العاشر من رمضان، ومعه عشرة آلاف، وفتح اللّه عليه مكة من غير مقاومةٍ تُذكر، ومن الروايات الجامعة في غزوة الفتح ما أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب: أين ركز النبي - صلى الله عليه وسلم - الراية يوم الفتح (٤٢٨٠) من حديث هشام عن أبيه. وانظر "مغازي عروة" ص: ٢٠٨.
(٣) حُنينٌ: وادٍ من أودية مكة، يقع شرقها على بُعد ثلاثين كيلًا، ويسمَّى اليومَ الشَّرائع. اجتمعت بعض القبائل بقيادة مالك بن عوف النصري بعد فتح مكة لقتال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فسار إليهم - صلى الله عليه وسلم - في الخامس من شوال، وحلَّت بالمسلمين هزيمة في مبدأ المعركة؛ ثمَّ دارت الدائرة الأعداء. البخاري في كتاب المغازي، باب: قول اللّه {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ} الآية. (٤٣١٧) من حديث البراء - رضي الله عنه -، ومسلم في كتاب الجهاد والسير، باب: غزوة حنين ٣/ ١٣٩٨ (٧٦) من حديث العباس - رضي الله عنه -.
(٤) توجَّه رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بالمسلمين في شوال إلى الطائف لقتال ثقيف؛ التي قاتلت المسلمين من قبل، وحاصرهم - صلى الله عليه وسلم -، وحدثَ تراشقٌ بالسهام بين المسلمين والمشركين، ولما طال الحصار أمر رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بفكِّ الحصار. أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة الطائف (٤٣٢٥)، ومسلم في كتاب الجهاد، باب: غزوة الطائف ٣/ ١٤٠٢ (٨٢) من حديث عبد اللّه بن عمرو - رضي الله عنه - ".
(٥) عن سهل - رضي الله عنه - قال: بعث رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إلى امرأةٍ: "مُري غلامَكِ النَّجَّار يَعملْ لي أعوادًا أجلسْ عليهنَّ ". أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب: الاستعانة بالنجار والصناع في أعواد المنبر (٤٤٩).
(٦) عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب إلى جذع، فلمَّا اتخذ المنبر تحوَّلَ إليه، فحنَّ الجذع، فأتاه فمسح عليه. أخرجه البخاري كتاب المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام (٣٥٨٣).