للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لأُعفِرَنَّ مَصونَ شيبيَ بينَها … من كرةِ التَّقبيلِ والرَّشَفاتِ (١)

لولا العوادي والأعادي زرتُها … أبدًا ولو سَحْبًا على الوَجَناتِ (٢)

لكنْ سأُهدي في حَفيل تحيتي … لِقَطِينِ تلكَ الدَّارِ والحُجُراتِ (٣)

أذكى مِن المِسكِ المُفتَّقِ نفحةً … تغشاهُ بالآصالِ والبُكُراتِ (٤)

وتخصّه بزواكيِّ الصَّلواتِ … ونواميِّ التَّسليمِ والبَركاتِ (٥)

وأنشد غيره (٦):

رُفِعَ الحِجابُ (٧) لنا فَلاحَ لناظرٍ … قمرٌ تَقطَّعُ دونَه الأوهامُ

وإذا المطيُّ بنا بلغْنَ محمَّدًا … فظهورُهن على الرِّجال حَرامُ (٨)

قرّبْنَنا مِن خيرِ مَنْ وَطِئَ الثَّرى … فلنا عليها حُرمةٌ وذِمامُ (٩)


(١) الرَّشفات: الرَّشْف هو تناولُ الماء بالشَّفتين ومصُّه. "القاموس": رشف.
(٢) العوادي جمعُ عادية، وهي الشُّغل، الأعادي جمعُ عدوٍّ، وهو ضد الصَّديق."القاموس": عَدَى.
الوجنات: جمعُ وَجْنة، وهي أعلى الخدِّ."القاموس": وَجن.
(٣) حفيلٌ: يقال: جمعٌ حَفِلٌ وحفيلٌ، أي: كثير."القاموس": حَفَل.
(٤) المُفتَّق، أي: المشقَّق، ويقال: فُتق المِسكُ: إذا خُلط به ما يُزكِّي رائحته."القاموس": فتَقَ.
(٥) زاوكي الصلوات: أي طواهرها، ونوامي التسليم، أي بواهرها. انظر "شرح الشفا" ٢/ ١٠٤.
(٦) الأبيات لأبي نُواس الحكمي يمدح بها أمين الدولة، وهي في "ديوانه"، ص: ٤٠٨.
(٧) في الحاشية: الحجاب، وفوقها إشارة صح.
(٨) قوله: (الرجال) ويروى: (الرحال) بالمهملة وهو جمعُ رحلٍ، وهو مركبٌ للبعير، وهو الأنسب."القاموس": رحل.
(٩) ذِمَام: بذال معجمة، وهي جمعُ ذِمَّة بالكسر: العهدُ والأمانُ."القاموس": ذمم.