للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثمَّ أضيفَ إليه القضاءُ بعد ابنِ جمال (١)، فشدَّد على الأشراف وسقاهم المُرَّ، وأذاقهم الصَّبِر، وسطا على الإماميِة، ووبَّخهم في المحافل، وسبَّهم على المنبر، بحيث نزل مرَّةً من المنبر لضربِ واحدٍ منهم تنفَّل كهيئة الظُّهر، وأبطلَ صلاةَ ليلةِ نصفِ شعبان (٢) المبتدَعة مع بِدعٍ كثيرة، والد السُّنة (٣)، ومع ذلك فلم ينهضْ لرفع أحكامِ الإمامية.

واستناب صهرَه البدَر حسَنًا الآتي، والفقيهَ أحمدَ الخراسانيَّ الفاسيَّ، ثمَّ أبا (٤) العبَّاس أحمد التادلي.

ثمَّ عزله، واستنابَ الجمالُ المطريُّ (٥) في جميعِ الوظائف، وفي الإمامة والخطابة - حين غيبته بالقاهرة سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة (٦) - المقرئَ إبراهيمَ بنَ مسعودٍ المسروريَّ.


(١) هكذا في المخطوط (ق ١١/ أ)، وتصحف في المطبوع إلى: ابن جماز.
(٢) وهي مائة ركعة، بكيفية خاصَّةٍ، كلُّ ركعتين بتسليمة، يقرأ في كلِّ ركعة بعد الفاتحة سورةَ الإخلاص إحدى عشرة مرة. "الإبداع في مضار الابتداع" ص: ٥٨، وقد جاء فيها أحاديث كلها موضوعة، ذكرها السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" ٢/ ٥٨.
(٣) انظر "نصيحة المشاور" ص: ٢٦٢ - ٢٦٣.
(٤) في الأصل: أبو، وهو خطأ.
(٥) محُمَّدُ بنُ أحمد بن خلف، تأتي ترجمته في حرف الميم.
(٦) هكذا في الأصل: اثنتين وأربعين وسبعمائة، ولعله تصحيف؛ لأنَّ كلًا من أحمد التادلي والجمال المطري توفي سنة ٧٤١ هـ، وقد وقفت في "نصيحة المشاور" ص: ٢٢١، في ترجمة أحمد التادلي، ما يفهم منه أنه عزل سنة ٧٣٧ هـ، واستنيب مكانه الجمال المطري.