للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرَّحمنِ بنِ عوفي، فصلَّى.

ثمَّ جعلَ الخلافةَ شورى بين ستةٍ (١)، وأمرَ أن يُصليَ صهيبٌ بالنَّاسِ، حتى يستقرَّ الأمر، بل هو الذي صلَّى على عمرَ.

ولما كانت آخرُ خُطبةٍ خطبها عثمانُ حَصبَهُ النَّاسُ حين جلسَ على المنبر، فصلَّى للنَّاسِ يومئذٍ أبو أمامة أسعدُ بنُ سهلِ بنِ حُنيفٍ الأنصاريُّ، لما حُصِر مع كونه لم يتخلَّف عن الحجِّ في سني خلافته، إلا في الأولى والأخيرةِ (٢) - استخلفَ على المدينةِ في بعضِها: عامرَ بنَ ربيعةَ بنِ كعبٍ العَنَزيَّ، العدَويَّ.

وكان يُصلِّي بالنَّاس في المسجدِ النَّبويِّ أبو أيُّوبَ خالدُ بنُ زيدٍ الأنصاريُّ بعدِ استئذانِ سعدِ القَرَظِ المؤذِّنِ عليًّا، فدامَ أيامًا، صلَّى بهم عليٌّ.

ويقال: بل أمرَ عليٌّ سهلَ بنَ حُنيفٍ، فصلَّى بالنَّاس مِن أوَّلِ ذي الحِجَّةِ إلى يوم العيد، ثمَّ صلَّى عليٌّ بالنَّاسِ العيدَ، واستمرَّ حتى قُتل، رضي الله عنهم.

وبُويعَ لعليٍّ (٣) الذي لم يتهيَّأْ له الحجُّ في سني خلافته، واستخلفَ حينَ خرجَ دافعًا لمَن برز قُثمَ بنَ العبَّاس.

ثمَّ في سنة سبعٍ وثلاثين سهلَ بنَ حُنيفٍ، ثمَّ عزله واستجلبه لنفسه، وولاها تَمَّام بنَ العبَّاسِ، ثمَّ عزله وولّاَها أبا (٤) أيُّوبَ الأنصاريَّ، ثمَّ شخصَ أبو أيُّوبَ نحو عليٍّ،


(١) وهم: عليٌّ، وعثمانُ، والزُّبيرُ، وسعدٌ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ، وأبو عبيدة ابن الجرَّاح.
"تاريخ عمر بن الخطاب" ص: ٢٤٤، ٢٥٤.
(٢) لأنَّ وفاته في ذي الحجة سنة ٣٥ هـ.
(٣) "تاريخ الطبري" ٤/ ٤٢٧، و "الكامل" ٣/ ٨١، و "البداية والنهاية" ٧/ ٢٢٦.
(٤) في المخطوطة: أبو، وهو خطأ.