للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢ - تنقية عنصر التراضي من الشوائب، توصلًا إلى دفع الضرر عن العاقد.

٣ - التروي والتأمل في صلاح الشيء له وسد حاجته في الشراء؛ وذلك للترفيه عن المتعاقد؛ لتحصيل مصلحة يحرص عليها.

٤ - ومن الحكم في الخيار بالنسبة للبائع كذلك أنه يعطيه شيئًا من المشورة فيحق له أن يراجع من يَثِقُ به في كون الثمن متكافئًا مع المبيع فلا غبن ولا وكس.

٥ - ومن الحكمة في تشريع خيار المجلس أنه يمنح أصحاب الحقوق ويوقف أصحاب المطامع عن مطامعهم؛ حيث جعل مكان التبايع فرصة للنظر في السلعة وتقليبها وموازنتها مع ثمنها؛ ليكون المتبايعان على بينة من أمرهما، ولئلا يحصل لهما الندم والحسرة بعد لزوم البيع (١).

[أقسام الخيار]

للخيار أقسام كثيرة وسنذكر بعضَها وأكثرَها شيوعًا في البيوع، فمن هذه الأقسام:

[١ - خيار المجلس]

" خيار المتبايعين" (٢)، مأخوذة من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "البيِّعانِ بالخيارِ ... " الحديث.

تعريفه: خيار المجلس: مركب إضافي. والإضافة فيه من إضافة الشيء إلى محله، والمجلس -بكسر اللام- موضع الجلوس والمراد به هنا مكان التبايع (٣).


(١) انظر حكم تشريع الخيار الموسوعة الفقهية الكويتية (٢٠/ ٤٦)، كتاب خيار المجلس والعيب في الفقه الإِسلامي د. عبد الله الطيار (ص: ٤٢).
(٢) سماه بذلك ابن قدامة في المغني (٦/ ١٠ - ١٧).
(٣) خيار المجلس والعيب (ص: ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>