للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خامسًا: قول: "رب اغفر لي" بين السجدتين:

هذا هو الواجب الخامس من واجبات الصلاة، وبوجوبه قال الحنابلة (١). والجمهور على أن ذلك سنة.

والصحيح هو وجوب ذلك؛ لأنه ثابت من فعله - صلى الله عليه وسلم -، وقد قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" (٢).

أما دليل قوله - صلى الله عليه وسلم - لذلك، فقد قال حذيفة -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول بين السجدتين: "رب اغفر لي" (٣).

سادسًا: التشهد الأول:

هذا هو الواجب السادس من واجبات الصلاة، وبوجوبه قال الحنفية (٤) والحنابلة (٥). وذهب المالكية (٦) والشافعية (٧) إلى سنية التشهد الأول.

واحتجوا لذلك بما جاء في الصحيحين: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام من ركعتين من الظهر ولم يجلس، فلما قضى صلاته كبر وهو جالس فسجد سجدتين قبل السلام


(١) منار السبيل (١/ ٨٨).
(٢) أخرجه البخاريُّ في كتاب صفة الصلاة، باب يكبر وهو ينهض من السجدتين، برقم (٧٩٢)، ومسلمٌ في كتاب الصلاة، باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة إلا رفعه من الركوع فيقول فيه: سمع الله لمن حمده، برقم (٣٩٣).
(٣) أخرج أبو داود في كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، برقم (٨٧٤)، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما يقول بين السجدتين، برقم (٨٩٧).
(٤) حاشية ابن عابدين (١/ ٣١٢).
(٥) كشاف القناع (١/ ٣٤٧).
(٦) حاشية الدسوقي (١/ ٢٤٣).
(٧) مغني المحتاج (١/ ١٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>