للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمسلمين، كالعلماء والأمراء والرؤساء الذين لهم قدم صدق في نصرة المسلمين، فلا شك أن موتهم مصيبة لا يشعر بها إلا من أعطاه الله بصيرة وفِقْهًا في الدين.

ثامنًا: صنع الطعام لأهل الميت:

يسن أن يقوم جيران الميت بصنع الطعام لأهل الميت، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "اصنعوا لأهل جعفر طعامًا؛ فإنه قد جاءهم ما يشغلهم" (١).

أما صناعة الطعام من أهل الميت للمعزِّين، فهذا لا يشرع، بل هو محرم؛ لقول جرير بن عبد الله البَجَلِيِّ: "كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة" (٢). والنياحة من كبائر الذنوب.


(١) أخرجه أبو داود في كتاب الجنائز، باب صنع الطعام لأهل الميت، برقم (٣١٣٢)، والترمذيُّ في كتاب الجنائز، باب ما جاء في الطعام يصنع لأهل الميت، برقم (٩٩٨) واللفظ للترمذي.
(٢) أخرجه أحمد في المسند (٢/ ٢٠٤)، رقم (٦٩٠٥)، وابن ماجه في كتاب الجنائز، باب ما جاء في النهي عن الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام، برقم (١٦١٢) واللفظ لابن ماجه، وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>