للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذهب إليه الحنفية (١) والشافعية (٢) والحنابلة (٣) من جواز الصلاة على القبر لكل من فاتته الصلاة عليه قبل دفنه.

لكن اختلف العلماء في المدة التي تمكن الصلاة فيها، والذي نختاره هو قول من يرى أن الصلاة على القبر لشهر من دفنه (٤)، أما بعده فالأحوط تركه والاكتفاء بالدعاء للميت. وهذا هو قول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز (٥)، لكن لو صلى بعد شهر فلا حرج -إن شاء الله-.

خامسًا: الصلاة على الجنازة في المسجد:

اختلف الفقهاء في حكم الصلاة على الجنازة داخل المسجد:

١ - فالحنفية (٦) والمالكية (٧) على الكراهية.

٢ - والشافعية (٨) على ندب الصلاة في المسجد؛ وذلك لفعله - صلى الله عليه وسلم - على سهل وسهيل ابني بيضاء (٩).

٣ - وذهب الحنابلة (١٠) إلى الإباحة مع أمن التلويث، فإن لم يؤمن التلويث


(١) بدائع الصنائع (١/ ٣١٤).
(٢) مغني المحتاج (١/ ٣٤٦).
(٣) نيل المآرب (١/ ٦٦)، المغني (٣/ ٤٥٥).
(٤) مغني المحتاج (١/ ٣٤٦)، المغني (٣/ ٤٥٥).
(٥) مجموع فتاوى سماحة الشيخ -رحمه الله- (١٣/ ١٥٣).
(٦) حاشية ابن عابدين (١/ ٦١٩، ٦٢٠).
(٧) الشرح الصغير (١/ ٢٢٩).
(٨) غاية المنتهى (١/ ٢٤٠).
(٩) أخرجه مسلمٌ في كتاب الجنائز، باب الصلاة على الجنازة في المسجد، برقم (٩٧٣) من حديث عائشة -رضي الله عنها-.
(١٠) المغني (٣/ ٤٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>