للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يذلّ من واليت تباركت ربنا وتعاليت" (١) وإن زاد: "ولا يعزّ من عاديت" (٢) قبل: "تباركت ربّنا وتعاليت" وكذلك: "فلك الحمد على ما قضيت أستغفرك وأتوب إليك" فلا بأس.

٣ - "اللَّهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وألِّف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوِّك وعدوِّهم، اللَّهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يصدّون عن سبيلك ويكذّبون رسلك ويقاتلون أولياءك، اللَّهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم وأنزل بهم بأسك الذي لا تردّه عن القوم المجرمين" (٣).

فهذه بعض صيغ القنوت التي يستحب الإتيان بها.

تنبيه: إذا كان المصلي إمامًا لا يخصّ نفسه بالدعاء بل يعمّم ويأتي بلفظ الجمع: "اللَّهم اهدنا".

سابعًا: حكم الإطالة في الدعاء في القنوت:

وينبغي أن يكون دعاؤه جامعًا ولا يطيل فيه؛ فالمعروف من هديه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان لا يطيل في قنوته، بل كان يأتي بجوامع الكلم. أما ما يفعله الكثير من أئمة المساجد في زماننا من إطالة للدعاء وتعمّد السجع فيه، فهذا ليس من هديه - صلى الله عليه وسلم -.

والعبرة في الدعاء تكون بصدق الداعي وطهارة نفسه وإخلاصه وقوة رجائه والعبودية لله تعالى فيه، وليست العبرة بطول الدعاء وتكلّف السجع.


(١) أخرجه أبو داود في كتاب الوتر، باب القنوت في الوتر، برقم (١٤٢٥)، والترمذيُّ في أبواب الوتر، باب ما جاء في القنوت في الوتر، برقم (٤٦٤) من حديث الحسن بن علي -رضي الله عنهما-.
(٢) أخرجه البيهقيُّ في كتاب الصلاة، باب دعاء القنوت، برقم (٢٩٥٧).
(٣) أخرجه البيهقيُّ في كتاب الصلاة، باب دعاء القنوت، برقم (٢٩٦٢) من حديث عبيد بن عمير -رضي الله عنه-.

<<  <  ج: ص:  >  >>