للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مع لحوق الإساءة، أما إن كان عيد فطر فإنها لا تقضى بعد الزوال؛ لسقوطها أصلًا.

والصواب: أن هذه الصلاة فرض كفاية، كما ذكرنا، إن أداها بعض الناس سقط الإثم عن الباقين، ولا يلزم من تركها أداؤها، ولا يلحقه إثم ولا إساءة إن كان هناك من يؤديها.

[صفتها]

١ - صلاة العيد ركعتان، وهذا محل اتفاق بين أهل العلم.

٢ - تبدأ الركعة الأولى بتكبيرة الإحرام كسائر الصلوات.

٣ - يسن أن يكبر المصلي تكبيرات زوائد أخرى، اختلف الفقهاء في عددها:

أ- فالشافعية (١) على أنها سبع في الركعة الأولى، بين تكبيرة الإحرام وبدء القراءة، وخمس في الركعة الثانية بين تكبيرة القيام وبدء القراءة. دليل ذلك ما رواه أحمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كبر في عيد ثنتي عشرة تكبيرة، سبعًا في الأولى، وخمسًا في الآخرة" (٢).

ب- وذهب المالكية (٣) والحنابلة (٤) إلى أنها ست تكبيرات في الركعة الأولى عقب تكبيرة الإحرام، وخمس في الثانية عقب القيام إلى الركعة الثانية، أي: قبل القراءة في الركعتين. وبذلك صدرت الفتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية (٥).


(١) المجموع (٥/ ٢٣، ٢٤).
(٢) أخرجه الإِمام أحمد في المسند (٢/ ١٨٠)، برقم (٦٦٨٨).
(٣) الشرح الصغير على أقرب المسالك (٢/ ١٨، ١٩).
(٤) المغني (٣/ ٢٧١، ٢٧٢).
(٥) فتاوى اللجنة الدائمة (٨/ ٣٠١، ٣٠٢)، برقم (١٠٥٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>