للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[زيارة قبر الرسول (صلى الله عليه وسلم)]

بعد الصلاة يتجه إلى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقف أمامه بكل أدب ووقار ويقول دون رفع الصوت السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته اللَّهم صل على محمَّد وعلى آل محمَّد كما صليت على آل إبراهيم أنك حميد مجيد وبارك على محمَّد وعلى آل محمَّد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، أشهد أنك رسول الله حقًا وأنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده، فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبيًا عن أمته.

ثم يتقدم قليلًا ويسلم على أبي بكر الصديق ويترضى عنه ويدعو له ثم يتقدم قليلًا ويسلم على عمر بن الخطاب ويترضى عنه ويدعو له، ولا يجوز أن يتمسح بحائط القبر ولا أن يقبله ولا أن يطوف به وإذا أراد الدعاء فعليه أن يستقبل القبلة لأن العبادات مبناها على الاتباع فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تجعلوا بيوتكم قبورًا ولا تجعلوا قبري عيدًا، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم" (١).

[زيارة مسجد قباء والصلاة فيه]

ويستحب زيارة مسجد قباء والصلاة فيه قال تعالى: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} [التوبة: ١٠٨]. وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يأتيه كل سبت ويصلي فيه ركعتين (٢).

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من تطهر في بيته فأحسن الطهور، ثم أتى مسجد قباء لا يريد إلا الصلاة فيه كان له كأجر عمرة" (٣).


(١) أخرجه أبو داود (١/ ٦٢٢) ورقمه (٢٠٤٢) في كتاب الحج.
(٢) أخرجه البخاريُّ (٣/ ١٦٩) الفتح الطبعة السلفية، ومسلمٌ في كتاب الحج ورقمه (٥٢٠).
(٣) أخرجه أحمد، والنسائيُّ، وابن ماجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>