للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجب العمل بها في معرفة القبلة إذا لم يجد مَنْ يريد الصلاةَ دليلًا سواها (١).

[حكم عمل خط على الحصير أو السجاد بالمسجد]

الأمر بتسوية الصفوف وارد في أحاديث كثيرة مشهورة، منها قوله - صلى الله عليه وسلم -: "سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاةِ" (٢).

ومنها قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ الله بَيْنَ وُجُوهِكُمْ" (٣).

فينبغي للإمام أن يأمر الناس بالتسوية، وأن يتعاهدهم في ذلك.

ووضع خط على الحصير أو السجاد للمساعدة في تسوية الصف لا حرج فيه، وليس هو من البدع.

وقد سُئلت اللجنة الدائمة للإفتاء: ما حكم عمل خط على الحصير أو السجاد بالمسجد نظرًا إلى أن القبلة منحرفة قليلًا بقصد انتظام الصف؟

فأجابت: "لا بأس بذلك، وإن صلوا في مثل ذلك بلا خط فلا بأس؛ لأن الميل اليسير لا أثر له" أ. هـ (٤).

[حكم حفلات الزواج في المساجد]

عقد النكاح في المسجد مندوب، نطقت باستحبابه الأحاديث، ولكن ما يصحبه من الرقص والغناء، فلا يجوز أصلًا، فإن كانت حفلات الزواج لا تخلو من هذه المنكرات، فلتجنب المساجد منها (٥).


(١) فتاوى اللجنة الدائمة (٦/ ٣١٥)، الفتوى رقم (٤٢٥٤).
(٢) رواه البخاري (٧١٧)، ومسلمٌ (٤٣٦).
(٣) رواه البخاري (٧٢٣)، ومسلمٌ (٤٣٣).
(٤) فتاوى اللجنة الدائمة (٦/ ٣١٥)، الفتوى رقم (٦٣٩١).
(٥) مجلة مجمع الفقه الإِسلامي (٢/ ٢٢١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>