للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كيفية قبض اليدين في الصلاة]

١ - ذهب الحنفية (١) والحنابلة (٢) إلى أن وضع اليدين تحت السرة -أي: يسن للمصلي أن يضعها تحت السرة.

٢ - وذهب الشافعية (٣) إلى أنه يسن وضع اليدين تحت الصدر وفوق السرة.

والصحيح هو أن يضع المصلي يده اليمنى على يده اليسرى على صدره لا تحت السرة ولا تحت الصدر؛ لحديث وائل بن حُجْرٍ: "صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره" (٤).

[وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر بعد القيام من الركوع]

اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:

القول الأول: أن وضع اليدين على الصدر بعد القيام من الركوع من السنن المستحبة في الصلاة، وهذا قول القاضي أبي يعلى من الحنابلة.

قال الإِمام شمس الدين بن مفلح الحنبلي المقدسي في النكت على المحرر: "لم يذكر حكم يديه بعد الرفع من الركوع، قال الإِمام أحمد: إن شاء أرسلها وإن شاء وضع يمينه على شماله. وقطع به القاضي في الجامع؛ لأنه حالة قيام في الصلاة فأشبه قبل الركوع؛ لأنه حالة بعد الركوع فأشبه حالة السجود والجلوس ... " (٥).


(١) حاشية ابن عابدين (١/ ٣٢١ - ٣٢٧).
(٢) كشاف القناع (١/ ٣٣٣).
(٣) مغني المحتاج (١/ ١٨١).
(٤) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، كتاب الصلاة، باب وضع اليمين على الشمال في الصلاة قبل افتتاح القراءة، برقم (٤٧٩)، وصححه الألباني.
(٥) المحرر في الفقه (١/ ٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>