للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - الحدود لا تورث وأما القصاص فيورث، وفي حد القذف خلاف بين الفقهاء.

٣ - لا يصح العفو في الحدود في الجملة ويصح في القصاص.

٤ - لا تجوز الشفاعة في الحدود بعد وصولها للحاكم وتجوز في القصاص (١)، لحديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنكر على أسامة بن زيد حين شفع في المخزومية التي سرقت فقال: "أتشفع في حدٍّ من حدود الله تعالى" (٢). ويقام الحد حتى ولو تاب منه، أما إذا لم يصل إلى الحاكم فعلى المقترف لذلك الذنب التوبة والاستتار بستر الله (٣).

[أنواع الحدود]

اتفق الفقهاء على القول بالحد في الجرائم الخمس: وهي حد كل من جريمته الزنا والقذف والسكر والسرقة وقطع الطريق ويختلفون فيما عدا ذلك، فيذهب الحنفية إلى أن الحدود ستة، بتقسيم حد السكر إلى حد الشرب للخمر خاصة وحد السكر من غيرها، ويذهب المالكية إلى أن الحدود سبعة، فيضيفون حد الردة وحد البغي (٤).

[من يقيم الحدود؟]

يتفق الفقهاء على أن إقامة الحدود على الأحرار من اختصاص الإمام أو نائبه، وأنه لا يجوز لأحد أن يتولى القيام بذلك، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقيم الحدود ثم


(١) الموسوعة الفقهية الكويتية (حدود) (ص: ١٣٢).
(٢) أخرجه البخاريُّ فتح الباري (٢١/ ٨٧).
(٣) انظر فتوى اللجنة الدائمة في السعودية رقم (٩٠٠٠).
(٤) حاشية ابن عابدين (٤/ ٣)، وقوانين الأحكام الشرعية لابن جزي (ص: ٣٩٢)، والملخص الفقهي للفوزان (٢/ ٥٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>